الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: اليمن يحطم حاجز اليأس.. مطار دولي ينهض من الرماد بعد 11 سنة حرب ويعيد الحياة!
عاجل: اليمن يحطم حاجز اليأس.. مطار دولي ينهض من الرماد بعد 11 سنة حرب ويعيد الحياة!

عاجل: اليمن يحطم حاجز اليأس.. مطار دولي ينهض من الرماد بعد 11 سنة حرب ويعيد الحياة!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 18 ديسمبر 2025 الساعة 03:30 صباحاً

في لحظة تاريخية لن ينساها اليمنيون أبداً، انتهت 4,015 يوماً من الانتظار المؤلم بإعلان عودة مطار المخا الدولي للعمل رسمياً بعد توقف دام 11 عاماً كاملة! جيل كامل من اليمنيين لم يسافر من مطار بلده منذ الولادة، وملايين المسافرين حُرموا من أجنحة وطنهم. اليوم، تستعيد اليمن أنفاسها وتحلق من جديد نحو المستقبل، في انتصار يحطم حاجز اليأس ويعيد كتابة تاريخ الطيران اليمني.

أحمد المخلافي، 35 عاماً، رجل أعمال من تعز، لم يتمالك دموعه وهو يقول: "11 عاماً وأنا أسافر عبر مطارات أخرى بتكلفة مضاعفة ووقت مضاعف، كنت أدفع 2000 دولار بدلاً من 500 للوصول لأهلي." إعادة تشغيل المطار جاءت بعد إنجاز مشروع ضخم للصيانة والتأهيل قادته المهندسة فاطمة الزهراني مع فريق من 200 عامل متخصص، في مشهد يذكرنا بطائر الفينيق الذي ينهض من الرماد. صالات حديثة تتلألأ بالأضواء، وأنظمة أمنية متطورة تلتزم بمعايير السلامة الدولية، في تطور يحول المطار من ذكرى مؤلمة إلى رمز للنهضة.

القصة بدأت عام 2013 عندما أُجبر المطار على الإغلاق بسبب تداعيات الحرب والأوضاع الأمنية المتدهورة، في توقف استمر أطول من عمر طفل كامل - من الولادة حتى دخول الجامعة. د. عبدالله الحضرمي، خبير الطيران المدني، يؤكد: "هذا الإنجاز سيوفر 60% من تكاليف السفر للمواطنين، وسيجذب استثمارات بمليارات الريالات." الخبراء يتوقعون تشغيلاً تدريجياً بـ15 رحلة أسبوعياً في البداية، قبل الوصول إلى 50 رحلة عند التشغيل الكامل، في مقارنة تشبه عودة الحياة لمدينة بومبي بعد الدمار البركاني.

التأثير على حياة المواطنين سيكون ثورياً حقيقياً: العائلات المغتربة ستتمكن من زيارة أقاربها بسهولة، والمرضى سيسافرون للعلاج دون عناء الرحلات المعقدة، ورجال الأعمال سيوسعون تجارتهم. سعيد البيضاني، مسافر من الحديدة، يحكي بحماس: "كنت أحلم بهذا اليوم منذ 11 عاماً، أخيراً سأزور أطفالي في السعودية دون أن أقطع رحلة شاقة لثلاثة أيام!" المطار سيخلق مئات الوظائف الجديدة للشباب اليمني، وسيجذب شركات طيران عالمية للاستثمار في الخطوط اليمنية. الآن، رائحة الطائرات الجديدة وصوت هدير المحركات يملآن أجواء المخا بعد صمت دام عقداً كاملاً.

في نهاية المطاف، مطار المخا ليس مجرد مبنى أو مدرج، بل رمز لإرادة شعب رفض الاستسلام. هذا الانتصار يفتح آفاقاً لا محدودة أمام يمن جديد يحلق بأجنحة الأمل نحو المستقبل، ويؤكد أن الشعوب العظيمة تنهض من كبواتها أقوى مما كانت. استثمروا في هذا الحلم، ادعموا هذا الإنجاز، فالتاريخ يُكتب اليوم على مدرج المخا. السؤال الآن: هل ستكون هذه بداية نهضة حقيقية تقود اليمن لمصاف الدول المتقدمة، أم مجرد شعلة أمل في ظلام طويل؟

شارك الخبر