في تطور اقتصادي غير مسبوق، أعلن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عن تقديم منحة عاجلة بقيمة مليون دولار أمريكي لدعم الشعب اليمني، في خطوة اعتبرها خبراء الاقتصاد بداية تدفق ملايين الريالات إلى اليمن خلال الأيام المقبلة. هذا الدعم الخليجي يأتي في لحظة حرجة تشهد فيها البلاد تدهورًا حادًا في الأوضاع المعيشية والخدمية بعد عشر سنوات من الحرب.
ووفقًا لبيان رسمي، تم توقيع اتفاقية منحة بين الصندوق الكويتي ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تهدف إلى تنفيذ مساعدات إنسانية عاجلة ومنقذة للحياة عبر صندوق اليمن الإنساني، مع توقعات بتأثير مباشر على سعر الصرف الذي قد ينهار إلى حدود لا تُصدق خلال أيام، نتيجة دخول العملة الأجنبية وضخ السيولة في الأسواق المحلية.
وأوضح البيان أن الاتفاقية ستسهم في تعزيز التعاون بين الكويت والأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات العاجلة في مختلف المحافظات اليمنية. ووقع الاتفاقية كل من توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ووليد البحر، المدير العام للصندوق الكويتي بالوكالة.
الخبراء يرون أن هذه المنحة تمثل بداية تحركات خليجية أوسع لدعم الاقتصاد اليمني المتعثر، مؤكدين أن الأيام القادمة قد تحمل انفراجًا اقتصاديًا كبيرًا يعيد الأمل إلى ملايين اليمنيين بعد سنوات من المعاناة.