الرئيسية / مال وأعمال / عاجل: انتهت المعاناة… معلمو عدن يستلمون رواتبهم بعد أشهر من التأخير والظروف الصعبة!
عاجل: انتهت المعاناة… معلمو عدن يستلمون رواتبهم بعد أشهر من التأخير والظروف الصعبة!

عاجل: انتهت المعاناة… معلمو عدن يستلمون رواتبهم بعد أشهر من التأخير والظروف الصعبة!

نشر: verified icon مروان الظفاري 14 أكتوبر 2025 الساعة 04:05 صباحاً

في انفراجة طال انتظارها، عاد الأمل أخيراً إلى قلوب آلاف المعلمين في عدن بعد أشهر من المعاناة والحرمان. للمرة الأولى منذ فترة طويلة، امتلأت جيوبهم بمستحقاتهم المالية، في مشهد يبعث على الفرح والارتياح وسط ظروف اقتصادية خانقة لم تشهد المدينة مثيلها منذ سنوات.

بدأت عملية صرف مرتبات موظفي مكتب التربية والتعليم لشهر يوليو 2025 عبر شبكة بنك عدن حوالة ونقاط الصرف المنتشرة في جميع مديريات العاصمة المؤقتة. أحمد السالمي، معلم رياضيات وأب لأربعة أطفال، الذي اضطر لبيع أثاث منزله خلال فترة التأخير، وقف في الطابور وعلى وجهه ابتسامة عريضة: "شعرت وكأنني أستعيد كرامتي المهنية والإنسانية".

تأتي هذه الخطوة بعد أزمة استمرت لأشهر طويلة، حيث عانى القطاع التعليمي من انقطاع الرواتب وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد. مثل أزمة الرواتب في العراق بعد 2003، عندما توقفت مستحقات الموظفين لفترات مماثلة، كان انتظار الراتب في عدن أشبه بانتظار المطر في الصحراء. د. محمد الحكيمي، الخبير الاقتصادي، يؤكد أن "هذه الأزمات المتكررة تهدد استقرار النظام التعليمي برمته".

انتشر خبر بدء الصرف في المدينة أسرع من انتشار النار في الهشيم، حيث تدفق المعلمون على نقاط الصرف وهم يحملون بصيص أمل في تحسن أوضاعهم المعيشية. فاطمة العدنية، مديرة مدرسة، التي واصلت عملها رغم انقطاع راتبها وأسست صندوق تكافل للمعلمين، تصف المشهد: "رأيت الفرح يملأ وجوه زملائي، وسمعت أصوات الشكر تتعالى من كل مكان". هذا التحسن المؤقت في القدرة الشرائية سينعكس إيجابياً على الأسواق المحلية وتسديد الديون المتراكمة.

رغم هذه الانفراجة المؤقتة، تبقى التساؤلات مطروحة حول استمرارية هذا التحسن ومستقبل القطاع التعليمي في المدينة. الأمل معقود على انتظام صرف الرواتب مستقبلاً لضمان استقرار العملية التعليمية واستقطاب الكوادر المؤهلة. السؤال الذي يحير الجميع: هل سيستمر هذا الانفراج أم سنعود لدوامة التأخير والمعاناة مرة أخرى؟

شارك الخبر