9 ملايين ريال سعودي... هذا ما خسره والد يمني في لحظة واحدة على يد أقرب الناس إليه. في عالم لا يمكن فيه الثقة بأحد، خان ابن والده بـ9 ملايين ريال. قصة صادمة تهز كل أب وأم، وتجعلك تعيد النظر في مفهوم الثقة العائلية.
في واقعة غريبة ومفجعة في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، تمكن رجل يمني من الاحتيال على والده بمبلغ ضخم يقدر بـ9 ملايين ريال سعودي، مستخدماً خدعة مثيرة للدهشة. بدأت القصة عندما تلقى شرطة مدينة سيئون بلاغاً من مواطن يبلغ من العمر 62 عاماً يفيد بتعرضه لعملية نصب واحتيال من ابنه البالغ من العمر 38 عاماً وشريك له. وصرح المصدر الرسمي للشرطة قائلاً: "أقنعه بطريقة لا تخطر على بال." لم يتمسك الابن بوعده بعد أن حصل على الضمانة.
في خلفية تتسم بتزايد قضايا النصب في اليمن، وتقلبات الأوضاع الاقتصادية، يظهر ضعف الرقابة المالية وتآكل القيم الأسرية كأساس لهذه الجريمة. قضايا مشابهة شهدناها سابقاً في الوطن العربي، ويتساءل الخبراء عن احتمالات تزايد هذا النوع من الجرائم، محذرين من العواقب.
يبقى التأثير على الحياة اليومية واضحاً، حيث يشعر الآباء بتردد في الثقة التامة بأبنائهم، ما يستوجب تشديد الإجراءات القانونية وزيادة الوعي الأمني. يبدو أن الفرصة مناسبة لطرح نصائح تفيد في الحماية من النصب العائلي. ردود الأفعال جاءت متباينة ما بين صدمة الجيران وغضب المجتمع المستمر وتعاطف عميق مع الوالد.
ختامًا، القضية هذه تجمع بين الخيانة العائلية والجريمة المالية. أمامنا مترقبين لما سيحدث مع المتهمين، وكأننا نقف أمام تحد كبير حول كيفية استعادة الثقة العائلية. مهما كانت الأحكام القضائية المنتظرة، تبقى الحاجة ملحة لزيادة الوعي وحماية المسنين من الاستغلال. والسؤال يبقى: "هل يمكن أن نثق مرة أخرى؟ وكيف نحمي أنفسنا من أقرب الناس إلينا؟"
