دولة تنتج 12% من النفط العالمي تقرر التوقف عن بيع الخام وتصنيع المستقبل، في قلب ألمانيا الصناعية، وزير سعودي يعلن ثورة تصنيعية ستغير وجه الاقتصاد العالمي. النافذة مفتوحة الآن، لكنها لن تبقى كذلك طويلاً - الفرصة لمن يسبق.
التقى وزير الصناعة السعودي بندر بن إبراهيم الخريّف بكبار قادة الصناعة في معرض K Show بمدينة دوسلدورف الألمانية، حيث عرض رؤية المملكة الطموحة لتحويل قطاع الصناعات التحويلية في السعودية إلى قوة عالمية. وتهدف السعودية، ضمن رؤية 2030، إلى ربط ثلاث قارات واستغلال أسعار الطاقة التنافسية لتعزيز الاستثمار الصناعي وتوسيع نطاق الصناعات التحويلية.
السعودية تطبق رؤية 2030 للتنويع الاقتصادي والتخلص من الاعتماد على النفط. تقلبات أسعار النفط والمنافسة الدولية تفرض الحاجة إلى خلق فرص عمل للشباب السعودي وتحقيق قيمة مضافة أعلى. شهد العالم سابقاً نهضة اليابان الصناعية في الستينات وتطور الصين في التسعينات والآن السعودية تصوغ مسارها. المحللون يتوقعون تدفق استثمارات بعشرات المليارات خلال العقد القادم.
سيكون لهذا التحول تأثير ملموس على الحياة اليومية، حيث يُتوقع توفير وظائف نوعية للشباب السعودي، وتحسين جودة المنتجات المحلية من خلال معايير عالمية، مما سيؤدي إلى نمو اقتصادي شامل. ومع تحقيق السعودية مركزاً صناعياً إقليمياً، سيتقلص الاعتماد على الواردات وتتزايد الصادرات غير النفطية. الحماس من المستثمرين واضح، والترقب من المنافسين الإقليميين يزداد، بينما يحصل دعم شعبي محلي كبير.
السعودية تفتح أبوابها للاستثمار الصناعي بمزايا لا تُقاوم. بحلول 2030، من المتوقع أن تصبح لاعباً صناعياً عالمياً مهماً، وإمكانية الاستفادة من هذا التحول مفتوحة الآن. هل ستكون من الأوائل الذين اقتنصوا الفرصة، أم ستنتظر حتى يفوت القطار؟