أكثر من مليون يمني يرقبون السماء اليوم... لأول مرة منذ أسابيع، تحتشد الغيوم فوق تعز ولحج كأنها تحمل وعداً بالخير. الساعات القادمة حاسمة لمعرفة ما ستحمله هذه السحب المحملة بالمفاجآت.
منذ الفجر، بدأت السحب تتجمع تدريجياً فوق المرتفعات، لتشكل لوحة طبيعية مهيبة. وقال مراقبون محليون: "هذه السحب تحمل بشائر خير للمنطقة"، في حين غطّت السحب الرعدية الكثيفة أجزاء واسعة من سماء محافظتي تعز ولحج، وسط توقعات بهطول أمطار متفاوتة الشدة. محافظتان، آلاف الكيلومترات المربعة، ملايين المترات المكعبة من الهواء المحمل بالرطوبة تغطي المنطقة، ما يغير ملامح السماء تماماً، ويجعل الهواء يحمل رائحة المطر المميزة.
المنطقة تعيش فترة جفاف نسبي منذ أسابيع، مما يجعل هذه السحب محل ترقب كبير. التضاريس الجبلية المتنوعة تساعد على تشكل أنماط جوية مثيرة، تذكرنا بحالات الموسم المطري الماضي التي جلبت فوائد جمة للزراعة. الخبراء يتوقعون استمرار هذه الحالة لساعات قادمة، مع توقعات مختلفة من المتخصصين.
المواطنون يعيدون ترتيب خططهم اليومية، تحسباً للأمطار التي قد تحملها السحب، وتبقى المحاصيل الزراعية في انتظار هذه الرحمة السماوية لتنعش نموها. إنها فرصة ذهبية للاستفادة من المياه، مع ضرورة الحذر من السيول. المزارعون متفائلون، بينما السائقون يتوخون الحذر لتجنب الحوادث.
سحب رعدية كثيفة، أمطار متوقعة، ترقب شعبي واسع يحصى الآن كل قطرة ماء محتملة. الساعات القادمة ستكشف حجم الخير القادم من السماء، وعلى الجميع أخذ الاحتياطات اللازمة والاستعداد للاستفادة من هذه النعمة. هل ستحمل هذه السحب الخير المنتظر، أم ستتطلب حذراً إضافياً؟
