في تطور صادم هز العالم العربي، كشفت التحقيقات عن أبشع جريمة في تاريخ التعليم العربي حين استغل عامل سوداني منصبه في مشرحة جامعة صنعاء ليحول مكان العلم إلى مسلخ بشري، حيث قتل 27 فتاة عبر بلدين - رقم يفوق عدد طلاب فصل دراسي كامل من النابغات. "استخدم مشرحة الجامعة كمسلخ بشري لمدة سنوات دون أن يشك به أحد" - هكذا وصف الخبراء أبشع استغلال لمكان مقدس مخصص للعلم والتعلم.
في قلب جامعة صنعاء، حيث يُفترض أن يكون العلم نوراً، تحولت المشرحة إلى مقبرة جماعية على يد "أدم" الذي قدم من السودان حاملاً خبرة "مغسل موتى" وتاريخاً دموياً مخفياً. استغل ثقة الطلاب وحاجتهم للمواد الدراسية، فكان يحصل على رشاوى مقابل إعطائهم نماذج بشرية للدراسة. "كانت متحمسة للامتحان ولم تتوقع أنها ذاهبة للموت" تقول منى صالح، صديقة آخر الضحايا "زينب"، الطالبة المتفوقة التي حلمت بأن تصبح طبيبة لتساعد الناس، لكن حلمها تحول لكابوس مروع عندما طلبت منه جمجمة للتدريب.
الكشف عن هذه الجريمة البشعة جاء بفضل أم زينب، الأم التي لم تتوقف عن البحث ونجحت في كشف أبشع جريمة في تاريخ اليمن. "لم أتوقع أن أبحث عن ابنتي بين أشلاء المشرحة" تقول بصوت مخنوق بالدموع. عندما فتشت الشرطة المكان، اكتشفوا مشهداً يفوق أفلام الرعب: رؤوس بشرية في أوعية زجاجية، أشلاء متناثرة، وعظام محفوظة كتذكارات مروعة. اعترف السفاح بقتل 16 فتاة في اليمن و11 في السودان، وكشف عن شبكة دولية للاتجار بالأعضاء البشرية.
اليوم، آلاف الأهالي يخشون إرسال بناتهم للجامعات، فقد انتشر الرعب في أروقة الجامعة كالنار في الهشيم. خبراء الطب النفسي يصفونه بالسيكوباتي النادر الذي يذكرنا بسفاحي التاريخ الأسود. الدرس قاس: احذروا الثقة العمياء، واطلبوا خلفيات جميع العاملين. ستتغير أنظمة الأمان الجامعي إلى الأبد، لكن السؤال الذي يؤرق الجميع: هل ستكون أطفالنا آمنين غداً؟
27 ضحية، جامعة واحدة، سفاح واحد = درس قاس في الأمان. في عام 2011، حُكم على المتهم بالإعدام رمياً بالرصاص، لكن الجروح التي تركها في قلوب الأهالي لن تندمل أبداً. تحركوا الآن لحماية أطفالكم قبل فوات الأوان - فكم من السفاحين يختبئون اليوم خلف الوظائف البريئة، منتظرين الفرصة المناسبة للانقضاض على أحلام شبابنا البريء؟