الرئيسية / شؤون محلية / معجزة القطيف: كيف جمع أهل الخير مليون و275 ألف ريال في 24 ساعة لإنقاذ أسرة من التشرد؟
معجزة القطيف: كيف جمع أهل الخير مليون و275 ألف ريال في 24 ساعة لإنقاذ أسرة من التشرد؟

معجزة القطيف: كيف جمع أهل الخير مليون و275 ألف ريال في 24 ساعة لإنقاذ أسرة من التشرد؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 06 أكتوبر 2025 الساعة 09:45 مساءاً

مليون و275 ألف ريال في أقل من 24 ساعة نجح حملة تحركت بقلوب أهل الخير والعطاء لإنقاذ أسرة من خمسة أيتام من المصير المظلم الذي كان يلوح في الأفق. في القطيف، أهالي الخير تألقوا في محنة إنسانية نادرة، حيث كانت خمسة أيتام مهددون بفقدان المسكن الوحيد الذي يحميهم، وذلك قبل الموعد النهائي لإخلاء المنزل، في تحدٍ فعلي للزمن.

في تطور مفاجئ، انطلقت حملة إنقاذ عاجلة لجمع مليون و275 ألف ريال، خلال 24 ساعة فقط، لإنقاذ الأسرة من الوقوع في براثن التشرد. "إنجاز مجتمعي غير مسبوق"، هكذا وصفتها صحيفة صُبرة، مشيرة إلى تحول الخوف إلى فرح عارم. أطفال صغار، أكبرهم لا يتجاوز 14 سنة، تنفسوا الصعداء حين تيقنوا أن السقف الذي طالما أواهم، سيظل حامياً لهم.

جاءت هذه الحملة في أعقاب وفاة الأب المعيل قبل 7 سنوات، ليبقى الأطفال وأمهم في مواجهة تحديات معيشية واقتصادية مركبة، تتصدرها الديون وفوائدها التي أثقلت كاهل الأسرة، وأدت إلى حكم قضائي بإخلاء المنزل. مبادرات سعودية مشابهة كانت قد ظهرت في وقت سابق لنصرة الأيتام، لكن هذه الحملة السريعة بشهادات المتبرعين والفاعلين كانت ملهمة وتحفز الجميع للعمل الخيري.

من شأن هذا العمل الرفيع أن يشعر الأيتام بالأمان النفسي ويعيد الاستقرار لأسرة كافحت ضد الظروف. الوعي بضرورة العمل الخيري العاجل شهد طفرة، ما يجعله من الدروس البليغة في العمل الإنساني. التحذير من الحملات الوهمية والتأكد من مصداقية الحملات سيكونان من الأولويات لضمان استمرار هذه النجاحات الرائعة، حيث أبدى المجتمع إشادة شعبية ودعوات لتعميم التجربة.

تلخصت تلك الجهود في صورة رائعة للشعور الجماعي بالمسؤولية والانتماء، كل هذا ولدّ شعوراً جماعياً بالفخر وتطلعاً لمزيد من النجاحات في المستقبل. جمع مليون ريال في يوم أصبح جزءاً من سجل المعجزات، لكن السؤال يبقى: "هل ستكون أنت جزءاً من المعجزة القادمة؟" في دعوة مليونية للعمل والتعاون.

شارك الخبر