الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: ترامب يشعل حرب الأدوية العالمية… شركات عملاقة تهدد بحرمان ملايين المرضى!
عاجل: ترامب يشعل حرب الأدوية العالمية… شركات عملاقة تهدد بحرمان ملايين المرضى!

عاجل: ترامب يشعل حرب الأدوية العالمية… شركات عملاقة تهدد بحرمان ملايين المرضى!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 06 أكتوبر 2025 الساعة 10:10 صباحاً

4.25 مليون دولار... هذا ليس ثمن قصر أو يخت فاخر، بل سعر دواء واحد! بينما تقرأ هذه الكلمات، يموت آلاف المرضى حول العالم ليس بسبب عدم وجود علاج، بل لأنهم لا يستطيعون تحمل ثمنه. حرب خفية تدور رحاها الآن في أروقة الحكومات وقاعات اجتماعات الشركات، والضحية الوحيد هو المريض. المشهد يبدو خياليًا ومأساويًا على حد سواء، وتفاصيل هذه الحرب آتية.

تشهد الساحة الدولية معركة شرسة بين عمالقة الأدوية والحكومات، بتصعيد أمريكي خطير يقوده الرئيس دونالد ترامب، والذي يهدد بتفجير الوضع. فقد بلغت النفقات على أدوية السرطان 252 مليار دولار سنوياً، بزيادة بلغت 75% خلال خمس سنوات فقط. تتعدد الخلافات بين الجهات التنظيمية والشركات مما أسفر عن انسحاب شركات من الأسواق، وحرمان المرضى من العلاجات المنقذة للحياة. وتقول كارين شتاينباخ، خبيرة تسعير الأدوية: "هناك توتر سياسي متواصل بين ما نملكه من موارد مالية، وما نحن على استعداد لإنفاقه".

الخلفية التاريخية تكشف تحولًا جذريًا منذ التسعينات، من نموذج التسعير التقليدي إلى التسعير القائم على القيمة. الضغوط السياسية والمالية تتكاثف، مع استمرارية ضغوط ترامب على الدول الأوروبية لتحمل "حصتها العادلة" من تكاليف الابتكار. الأحداث السابقة كأزمة أسعار الأنسولين في أمريكا وأزمة دواء الإيدز تؤكد على توقعات الخبراء بتفاقم الأزمة.

في الحياة اليومية، التأخير في الحصول على العلاجات وزيادة أقساط التأمين الصحي باتا واقعًا مؤلمًا. النتائج المتوقعة تشير إلى مزيد من الانسحابات وتأجيلات أطول للأدوية الجديدة، مما يثير غضب المرضى وقلق الأطباء. الشركات بدورها تبرر سياساتها أمام هذا المشهد المتداعي. التحذير هنا صارخ: الخطر من حرمان المرضى من العلاجات الجديدة يترافق مع فرص استثمارية في إيجاد البدائل.

في خاتمة المطاف، نجد أنفسنا أمام صراع محتدم بأسعار خيالية وضحايا حقيقيون من المرضى. الأزمة تتفاقم وتحتاج إلى حلول جذرية وسريعة. هناك ضرورة ملحة لمراجعة التأمين الصحي والضغط على الحكومات لحلول عاجلة. هل سنشهد عالماً ينقسم إلى من يستطيع العلاج ومن يُترك ليموت؟

شارك الخبر