100 مليار دولار في 100 مشروع : الرقم الذي سيغير خريطة الاقتصاد الإقليمي إلى الأبد. لأول مرة في التاريخ، يرفض مسؤول سوداني التسول ويطالب بشراكة متكافئة مع عملاق اقتصادي. النتائج ستظهر خلال أيام قليلة، والفرصة لن تنتظر أحداً.
في خطوة وصفت بأنها ثورية وتحمل في طياتها انطلاقة اقتصادية كبرى، أعلن رئيس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس من بورتسودان عن شراكة اقتصادية مع المملكة العربية السعودية تبلغ قيمتها 100 مليار دولار موزعة على 100 مشروع. "نحن لا نريد التسول، نريد شراكة استراتيجية" قالها إدريس بكلمات صاعقة، مما أحدث موجة من الأمل تجتاح الشوارع السودانية.
لطالما كانت العلاقات السودانية-السعودية تاريخية، والآن تاتي هذه الخطوة لتؤكد على أهمية الموقع الاستراتيجي للبحر الأحمر والثروات الطبيعية الهائلة التي يمكنها أن تحقق تحولاً جذرياً. مثل اكتشاف النفط في الخليج في الخمسينات، هذا الاتفاق قد يكون اللحظة التاريخية للسودان، مع توقع الخبراء لنقلة نوعية في الاقتصاد السوداني.
من الناحية اليومية، تعد الاتفاقية بتوفير فرص عمل جديدة وتحسين الخدمات واستقرار الأسعار. يعد الادريس الرجال والشباب بفرص واعدة، وينادي الحكومة بضمان الشفافية والعدالة في توزيع الفوائد.
شراكة تاريخية، استثمارات ضخمة، رفض التسول، كنوز البحر الأحمر. هل نحن أمام بداية عصر ذهبي جديد للسودان، أم أن التحديات أكبر من الفرص؟ على الجميع الاستعداد للفرص الجديدة والمشاركة في البناء.