الرئيسية / شؤون محلية / حصري: 25 مليار ريال لعسير... هل تنقذ مشاريع بن سلمان المناطق من الإهمال؟
حصري: 25 مليار ريال لعسير... هل تنقذ مشاريع بن سلمان المناطق من الإهمال؟

حصري: 25 مليار ريال لعسير... هل تنقذ مشاريع بن سلمان المناطق من الإهمال؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 04 أكتوبر 2025 الساعة 11:25 مساءاً

250 ألف سعودي تركوا مناطقهم نحو الرياض في 5 سنوات فقط! في اختبار حاسم لمستقبل السعودية، تثار تساؤلات حول قدرة المشاريع ببلايين الريالات مثل "قمم السودة" على إنقاذ المناطق المنسية. خبراء يحذرون من تفاوت صادم بين الريف والعاصمة، إذ عائلة في الرياض تكسب ضعف ما تكسبه عائلة في مناطق أخرى من نفس البلد! هل ستنجح رؤية 2030 في تحجيم هذه الفجوة وخلق فرص متساوية للعيش والازدهار؟ التفاصيل تُفصح عنها قريباً.

يشهد مشروع "قمم السودة" السياحي تأخيرات ملحوظة، بالرغم من تخصيص 25 مليار ريال لتطوير منطقة عسير. السكان يعبرون عن استيائهم من الأسوار المعدنية التي تقطع المشهد الطبيعي وتعيق الوصول إلى مناطق الجذب الجبلية. في أبها، يعبر سائق أوبر عن الوضع بقوله: "الجميع يغادر. لا توجد وظائف جيدة في منطقتنا." هذه الهجرة تعكس أعلى معدل بطالة في السعودية وتطرح تساؤلات حول فعالية المشاريع الحالية.

الخلفية تعود إلى عقود من الإهمال الحكومي للمناطق الريفية التي كانت تعتمد على نظام رعاية أبوي مرتبط بأسعار النفط. انخفاض هذه الأسعار أجبر الحكومة على التنويع والذي لم يكن سهلاً بسبب الضغوط الديموغرافية الهائلة. مقارنة بدول خليجية أصغر وأغنى، السعودية تجد نفسها أمام تحديات أكبر في عملية التنويع الاقتصادي. الخبراء يحذرون من ظهور "فقر حضري" يمتد ليشمل كافة أطياف المجتمع.

ارتفاع الإيجارات في الرياض بنسبة 40% يجعل حياة المهاجرين الداخليين أكثر صعوبة وسط زيادة الضغوط الاقتصادية. الخيارات المستقبلية ضعيفة بين نجاح نموذج عسير في تنمية متكاملة أو استمرار التفاوت الاجتماعي القاتل. الحكومة تعبر عن تفاؤل حذر بينما يزداد القلق في الأوساط الشعبية حول مصير هذه المشاريع في ظل تحول المنطقة إلى نقطة جذب للتنمية والاستثمار.

ها نحن أمام اختبار حقيقي لعدالة التنمية في عهد محمد بن سلمان؛ فمصير عسير مرتبط بمصير 25 مليار ريال و2 مليون زائر سنوي. دعوة للحكومة بتسريع التنفيذ والشباب بتأهيل أنفسهم للفرص الجديدة، لكن يبقى السؤال: "هل ستصبح عسير بيفرلي هيلز السعودية، أم ستبقى مجرد حلم آخر من أحلام رؤية 2030؟"

شارك الخبر