في الساعة 1:00 بعد منتصف الليل، تحولت مطاردة ليلية تهز الرياض إلى كابوس أبدي لعائلة بأكملها، عندما سقطت دورية للمرور من جسر في طريق الأمير تركي الأول، واشتعلت فوق سيارة مواطن بريء، في حادث وصفه المراقبون بأنه صادم ومروع لم تشهده العاصمة من قبل. ما حدث ليلة أمس يوضح كيف أن دورية شرطة تطارد سيارة في شوارع العاصمة يمكن أن تتحول إلى مأساة في ثوانٍ معدودة.
تسببت مطاردة سيارة مرسيدس مسروقة في هذه الواقعة، حيث فقدت الدورية السيطرة لتسقط من الجسر وتصطدم بسيارة مدنية وتحترق، مما أدى إلى وفاة السائق المدني وإصابة الضابط إصابات بليغة. وأكدت إدارة مرور الرياض عبر حسابها على منصة إكس أن جميع الإجراءات النظامية قيد التنفيذ لمتابعة الحادثة.
شهدت المملكة حوادث مشابهة، لكن النهاية لم يتوقعها أحد صدمت الشارع السعودي، وأثارت تساؤلات عن مدى سلامة البروتوكولات الأمنية المتبعة في مطاردات السيارات.
ترك هذا الحادث أثرًا عميقًا في الأوساط العامة، إذ تحولت مطاردة ليلية إلى مأساة غير مسبوقة بسبب السرعة والظلام، مشيرة إلى ضرورة مراجعة البروتوكولات الأمنية وتحديثها لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث.
تتوقع الجهات المختصة إجراء تحقيق شامل لإعادة تقييم الوضع، ووضع أساليب أمنية متطورة تضمن حماية المواطنين. وفي ظل هذه الأجواء، يزداد قلق السائقين، ويدعو العديد إلى مراجعة جذرية للطرق والتعليمات المتبعة أثناء المطاردات لضمان مستوى أمان أعلى.
يبقى السؤال الأهم: هل ستكون هذه المأساة نقطة تحول لجعل شوارعنا أكثر أماناً، أم مجرد حادث آخر يُنسى مع الوقت؟، مع الأمل في أن تؤدي التحقيقات الشفافة إلى تحسينات جوهرية تحفظ حياة الأبرياء وتجعل القيادة في شوارع المملكة أكثر أماناً.