1.2 مليون ريال... هذا ما دفعه أحد الأثرياء مقابل صقر واحد! في 48 ساعة فقط، يمكن لصقر واحد أن يحقق لصاحبه أرباحاً تفوق راتب موظف لسنوات كاملة. المعرض مفتوح لأيام معدودة، والصقور النادرة تختفي من الأسواق خلال ساعات. إنها حقاً إمبراطورية تحدث تغييرات خرافية!
في حدث استثنائي يجمع عشاق التراث والصيد من جميع أنحاء العالم، انطلق أكبر معرض لصقور والصيد السعودي تحت الرعاية الملكية، بمشاركة 45 دولة وحضور أكثر من 1300 عارض. بحسب المنظمين، "تحت التوجيهات الكريمة لولي العهد، نشهد تحولاً تاريخياً في صناعة الصقور". الآلاف من الزوار يتدفقون لمشاهدة أغلى الطيور وأسرعها نمواً في أسعارها، والتي تتراوح بين 100 ألف ريال و1.2 مليون ريال.
تعتبر الصقارة جزءاً لا يتجزأ من التراث الخليجي العريق الممتد لقرون، إذ كانت رمزاً للشجاعة والفروسية. في ظل رؤية 2030، تدفع السعودية نحو تنويع الاقتصاد والحفاظ على التراث، في خطوة تعزز من مكانتها كمركز عالمي. مهرجان الملك عبدالعزيز، الذي دخل موسوعة غينيس 3 مرات، وكأس العُلا كأغلى مسابقة، هم جزء من التحولات الكبيرة التي شهدها هذا القطاع. الخبراء يتوقعون نمواً لا يضاهى في هذه الصناعة.
اليوم، تنتشر ثقافة الصقارة بين الشباب، مما يخلق فرص عمل جديدة ويفتح أبواباً للاستثمار في مجالات مختلفة. السعودية في طريقها لأن تصبح عاصمة الصقور العالمية، مع عرض فرص ضخمة رغم ضرورة التحذير من المضاربات المفرطة. ردود الأفعال الدولية تشير إلى إعجاب كبير بالتنظيم والالتزام الحرفي بالرياضة والتراث، مع ترحيب شعبي واهتمام إعلامي عالمي.
المعرض السعودي هو مزيج بين التراث العريق والفرص الاستثمارية. يتجه بالبلاد نحو ريادة جديدة كـ"مونتي كارلو الشرق الأوسط" للصقور. لا تفوتوا زيارة المعرض أو فرصة الاستثمار في هذه الصناعة الناشئة الواعدة. السؤال الباقي: هل ستكون جزءاً من هذه الثورة التراثية الاقتصادية، أم ستكتفي بمشاهدتها من بعيد؟