الرئيسية / مال وأعمال / حصري: أرقام مذهلة من الأمم المتحدة - الريال اليمني يحقق قفزة تاريخية 78% ويخفض أسعار الغذاء!
حصري: أرقام مذهلة من الأمم المتحدة - الريال اليمني يحقق قفزة تاريخية 78% ويخفض أسعار الغذاء!

حصري: أرقام مذهلة من الأمم المتحدة - الريال اليمني يحقق قفزة تاريخية 78% ويخفض أسعار الغذاء!

نشر: verified icon مروان الظفاري 04 أكتوبر 2025 الساعة 03:45 مساءاً

في تطور صادم هز الأوساط الاقتصادية العالمية، حقق الريال اليمني قفزة تاريخية بنسبة 80% خلال شهر واحد فقط - رقم يبدو مستحيلاً في عالم الاقتصاد، لكنه حقيقة يمنية مذهلة تعيد كتابة قواعد اللعبة الاقتصادية في المنطقة. للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، تتحدى العملة اليمنية كل التوقعات وتحقق معجزة اقتصادية حقيقية، بينما يتساءل الخبراء: هل هذا التحسن فرصة ذهبية لن تتكرر، أم بداية نهضة اقتصادية شاملة؟

وفقاً لتقرير صادم من برنامج الأغذية العالمي، سجل الريال اليمني ارتفاعاً خيالياً بنسبة 78% على أساس شهري مقابل 18% فقط على أساس سنوي - تسارع مذهل يحقق في شهر واحد ما كان يحتاج إلى أربع سنوات كاملة. د. محمد العدني، محافظ البنك المركزي في عدن، الرجل الذي تجرأ على اتخاذ قرارات صعبة أنقذت العملة، نفذ حملات حاسمة ضد شركات الصرافة المخالفة وحظر التعامل بالعملات الأجنبية في المشتريات المحلية. أحمد الحضرمي، أب لخمسة أطفال، يروي بدموع الفرح: "كنت أكافح لشراء الخبز الشهر الماضي، اليوم أستطيع شراء اللحم لأطفالي."

هذا الانتعاش الصاروخي يأتي بعد سنوات مريرة من الانهيار الاقتصادي والحرب التي دمرت البنية التحتية وأوقفت صادرات النفط والغاز. الإجراءات النقدية الصارمة التي نفذها البنك المركزي، بما في ذلك زيادة الرقابة على أسعار الصرف ومحاربة المضاربين، ساهمت في استقرار الأسواق وإعادة الثقة للعملة المحلية. مثل معجزة ألمانيا الاقتصادية بعد الحرب العالمية الثانية، لكن في زمن قياسي، تمكنت اليمن من تحقيق ما يبدو مستحيلاً وسط ظروف استثنائية معقدة.

الأثر الأكثر إثارة تجلى في انخفاض أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة تتراوح بين 32 و38%، والمحروقات بنسبة 24 إلى 28% - أرقام تعني أن وجبة العشاء أصبحت تكلف الثلث تقريباً مما كانت عليه الشهر الماضي. فاطمة التاجرة تقول بابتسامة عريضة: "لأول مرة منذ سنوات أرى الأمل في عيون زبائني، والطوابير اختفت من أمام محلات الخبز." رائحة الخبز الطازج تملأ الأحياء مرة أخرى، وأصوات الباعة تنادي بأسعار جديدة منخفضة، بينما تتنفس الأسر اليمنية الصعداء وتسترخي عضلات الوجه بدلاً من التوتر المستمر.

لكن التقرير يحذر من أن استمرار هذا الإنجاز النادر مرتبط بقدرة الحكومة على استئناف صادرات النفط والغاز أو ضمان تدفق مستمر للعملة الأجنبية. الخبراء يؤكدون أن أي انتكاسة في هذا الجانب قد تعيد الضغوط الاقتصادية إلى مستوياتها السابقة كمريض في العناية المركزة قد ينتكس إذا توقف العلاج. السؤال الذي يحير الجميع الآن: هل نشهد بداية نهضة اقتصادية يمنية حقيقية، أم أنها مجرد هدنة مؤقتة قبل عاصفة اقتصادية أخرى؟

اخر تحديث: 04 أكتوبر 2025 الساعة 06:20 مساءاً
شارك الخبر