للمرة الأولى منذ شهور، الريال اليمني يحقق 72 ساعة من الاستقرار دون تقلبات. في تطور مفاجئ وصاعق، يعيد هذا الإنجاز الأمل في الاستقرار الاقتصادي لليمن. في عدن، الدولار يساوي ثلاثة أضعاف قيمته في صنعاء - دولة واحدة، عملتان مختلفتان. هذا الاستقرار قد لا يدوم طويلاً - الخبراء يحذرون من تقلبات قادمة. تابعوا التفاصيل لاكتشاف السر وراء هذا الإنجاز التاريخي.
نجح البنك المركزي اليمني في كبح جماح المضاربات السوقية لثلاثة أيام متتالية، مما حقق استقراراً نادراً في سعر الريال أمام العملات الأجنبية. فقد سجل الدولار في عدن ما بين 1617 إلى 1632 ريالاً، بينما استقر الريال السعودي عند 425 إلى 428 ريالاً. يقول مصدر بالبنك المركزي: "هذا إنجاز نادر في ظل الظروف الاستثنائية". المواطنين تنفسوا الصعداء وبدأ التجار في التخطيط مرة أخرى.
بعد سنوات من التقلبات العنيفة والمضاربات المدمرة للعملة اليمنية، جاء التدخل الحكومي الحاسم والإجراءات النقدية الصارمة لمواجهة المضاربين. منذ انهيار 2018، لم نشهد استقرارًا كهذا، حيث وصل الدولار حينها إلى 800 ريال. الخبراء يظهرون حذراً متفائلاً، داعين إلى استمرار السياسات الحكيمة لضمان الاستقرار.
استقرار أسعار الخبز والوقود أعاد القدرة على التخطيط المالي للمواطنين، وإن استمر هذا الوضع، قد نرى عودة تدريجية للنشاط الاقتصادي. تحذيرات تُوجه للمواطنين للاستفادة من هذه الفرصة بالادخار ولكن مع الحذر من تقلبات محتملة. في المقابل، يرى المضاربون هذا الاستقرار مصدر قلق، بينما يشعر الخبراء بحذر متفائل.
ثلاثة أيام من الاستقرار النادر في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تجعلنا نتساءل: المعركة الحقيقية ستكون في الحفاظ على هذا الاستقرار. على المواطنين الاستفادة من هذه الفترة بحكمة وتجنب المضاربة. "هل سينجح البنك المركزي في كسر دورة التقلبات نهائياً، أم أن هذا مجرد هدوء ما قبل العاصفة؟"