16 مليون شخص شعروا بالأرض تهتز تحت أقدامهم في إسطنبول اليوم، حيث هز زلزال قوي بقوة خمس درجات بحر مرمرة وأثر على أكبر مدن تركيا. لمدة ثوانٍ معدودة، توقف الزمن في المدينة العملاقة، متسبباً في حالة من الرعب والهلع بين السكان. ما حدث اليوم قد يكون مجرد تحذير من كارثة أكبر قادمة، حيث حذر الخبراء من احتمال هزات أقوى مستقبلاً.
ضرب الزلزال إسطنبول صباح الخميس وأدى إلى اهتزاز المباني، مما دفع السكان للهروب إلى الشوارع في حالة من الذعر. وقال كبير الباحثين في إدارة الكوارث والطوارئ التركية: "الصدع نشط ويشكل خطراً دائماً"، في حين كانت أصوات صرير النوافذ وإنذارات السيارات تملأ الأجواء. علي يلماز، سائق تاكسي، وصف اللحظات قائلاً: "توقفت فجأة عندما رأيت المباني تتمايل أمامي".
يقع صدع بحر مرمرة النشط تحت ضغط مستمر على الحدود بين الصفائح التكتونية، وهو المسؤول عن زلازل تاريخية مدمرة مثل زلزال إزميت 1999 الذي أودى بحياة 17,000 شخص. ويحذر خبراء الزلازل من أن إسطنبول كعملاق نائم على بركان من القلق، مع توقعات "الزلزال الكبير" الذي طال انتظاره من قبل الأكاديميين.
الإجراءات الوقائية تملأ حياة السكان اليومية الآن، مع العائلات التي تراجع خطط الطوارئ، والشركات التي تفحص مبانيها. يتزايد القلق الشعبي وسط تأكيدات الخبراء على ضرورة إنشاء أنظمة إنذار وطوارئ أكثر تطورًا. الابتعاد عن الخطر المزمنيؤكد على أهمية تطوير البنية التحتية وإعداد حقائب الطوارئ وتوعية المجتمع
زلزال اليوم تذكير قاسٍ بخطر حقيقي يهدد 16 مليون شخص، يجعل من الاستعداد الفوري ضرورة وليست خيارًا. السؤال ليس "هل" ولكن "متى" سيضرب الزلزال الكبير. الآن هو الوقت للعمل والتحضير أو مواجهة ما لا يمكن تصوره لاحقاً. هل إسطنبول مستعدة فعلاً لمواجهة غضب الأرض؟