الرئيسية / شؤون محلية / شاهد: المعركة الذهبية للقرآن الكريم تبدأ غداً - 3.5 مليون جنيه وشرف إمامة الحسين على المحك!
شاهد: المعركة الذهبية للقرآن الكريم تبدأ غداً - 3.5 مليون جنيه وشرف إمامة الحسين على المحك!

شاهد: المعركة الذهبية للقرآن الكريم تبدأ غداً - 3.5 مليون جنيه وشرف إمامة الحسين على المحك!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 14 نوفمبر 2025 الساعة 02:45 مساءاً

في حدث لم تشهد مصر مثله من قبل، يستعد 14 ألف صوت للتنافس غداً على لقب واحد فقط، بينما تنتظرهم جوائز خيالية تبلغ 3.5 مليون جنيه - مبلغ يفوق راتب موظف حكومي لعقدين كاملين! هذا ليس مجرد برنامج، بل معركة ذهبية ستعيد رسم خريطة قراء القرآن الكريم في مصر إلى الأبد، والفائز الأعظم لن يحصل على مليون جنيه فحسب، بل على شرف إمامة المصلين في مسجد الإمام الحسين خلال رمضان القادم.

محمد أحمد، شاب من قرية نائية بصعيد مصر يبلغ 22 عاماً، يقف بين آلاف المتنافسين وهو يرتجف من الإثارة والخوف معاً. "أحفظ القرآن منذ 10 سنوات، وأحلم أن أصبح مثل الشيخ عبد الباسط"، يقول محمد بصوت مختنق بالدموع. أما فاطمة حسن، الأم لثلاثة أطفال، فتشارك في فئة السيدات حاملة أحلام أسرتها بأكملها: "هذا المبلغ سيغير حياتنا تماماً". لجنة التحكيم الاستثنائية تضم نخبة لم تجتمع من قبل: الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية، والدكتور علي جمعة، إلى جانب الداعية مصطفى حسني وخبراء الأصوات والمقامات.

هذا الحدث التاريخي يعيدنا إلى العصر الذهبي للإذاعة المصرية في الخمسينات، حين كان العالم بأسره يستمع لأصوات عمالقة مثل المنشاوي وعبد الباسط عبد الصمد. اليوم، تسعى مصر لإعادة إحياء هذا التراث العريق من خلال التعاون بين وزارة الأوقاف والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية. الخبراء يتوقعون ظهور "جيل ذهبي جديد" من القراء الذين سيحملون راية التلاوة للعقود القادمة. "نشهد اليوم اهتماماً لم نره منذ عقود بالقرآن الكريم وفنون التلاوة"، يعلق الحاج عبد الله، سبعيني يتابع البرنامج بشغف.

تأثير هذا البرنامج يتخطى حدود الشاشات ليصل إلى البيوت المصرية التي باتت تتجمع عائلاتها لمتابعة التلاوات، بينما تشهد المساجد إقبالاً منقطع النظير من الشباب لتعلم أحكام التجويد. النتائج المتوقعة مذهلة: ولادة نجوم جدد في عالم التلاوة، وزيادة كبيرة في أعداد حفظة القرآن الكريم. لكن هناك تحذيرات من تحويل هذا التنافس الشريف إلى مجرد سباق وراء المال، حيث يؤكد العلماء على أهمية الإخلاص والروحانية قبل الإتقان الصوتي.

غداً تبدأ رحلة البحث عن صوت مصر القرآني الجديد، في برنامج سيجمع أعرق التقاليد الدينية مع أحدث وسائل الإعلام. هذا الحدث التاريخي بجوائزه الاستثنائية ولجنة تحكيمه النخبوية قد يكون نقطة تحول حقيقية في مسيرة إحياء التراث القرآني المصري. السؤال الذي يحير الجميع الآن: هل سنشهد فعلاً ولادة الجيل الذهبي الجديد من قراء القرآن الكريم؟

شارك الخبر