الرئيسية / من هنا وهناك / عاجل: الهند تفتتح مكتباً قنصلياً في عدن... نهاية معاناة آلاف المرضى اليمنيين!
عاجل: الهند تفتتح مكتباً قنصلياً في عدن... نهاية معاناة آلاف المرضى اليمنيين!

عاجل: الهند تفتتح مكتباً قنصلياً في عدن... نهاية معاناة آلاف المرضى اليمنيين!

نشر: verified icon رغد النجمي 02 أكتوبر 2025 الساعة 05:30 مساءاً

في تطور مفصلي هز أوساط المرضى اليمنيين، أعلن القنصل العام الهندي في مومباي، الدكتور يحيى غوبر، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك عن افتتاح أول مكتب قنصلي هندي في العاصمة عدن منذ سنوات طويلة. 45 يوماً كان متوسط انتظار المريض اليمني للحصول على تأشيرة علاج، لكن هذا الكابوس انتهى اليوم مع فتح نافذة أمل جديدة في قلب عدن، حيث يتوقع خبراء أن ينقذ هذا المكتب آلاف الأرواح التي تسابق الزمن.

ويأتي هذا الإعلان التاريخي استكمالاً للجهود المبذولة من قبل الدكتور أنيس العفيفي، الملحق الطبي بسفارة اليمن في الهند، الذي كافح لسنوات لتحقيق هذا الحلم. "هذا المكتب سيقلص معاناة المرضى وأسرهم بشكل كبير"، كما صرح القنصل العام، مشيراً إلى أن آلاف المرضى اليمنيين يسافرون سنوياً إلى الهند بتكلفة تزيد عن 500 مليون دولار. "أم محمد"، مريضة سرطان من تعز تبلغ 52 عاماً، تحكي معاناتها: "انتظرت شهرين كاملين للحصول على التأشيرة، وكاد المرض يفتك بي خلال هذه الفترة المؤلمة".

تأتي هذه الخطوة في ظل تدهور كارثي للنظام الصحي اليمني جراء الحرب المدمرة التي تشهدها البلاد منذ سنوات، حيث تحولت الهند إلى ملاذ طبي أساسي للمرضى اليمنيين بفضل تقدم خدماتها الطبية وانخفاض تكلفتها نسبياً. 80% من حالات السرطان المتقدمة في اليمن تحتاج للعلاج في الخارج، والهند تستقبل الحصة الأكبر منها. الدكتور علي الشامي، استشاري الأورام، يؤكد أن "سرعة الحصول على التأشيرة تنقذ 30% من الحالات الحرجة التي تتدهور أثناء فترات الانتظار الطويلة".

هذا المكتب الجديد، الذي يشبه جسراً طبياً يربط بين معاناة المرضى في اليمن وأمل الشفاء في الهند، سيغير حياة آلاف الأسر اليمنية جذرياً. توقعات الخبراء تشير إلى تقليل أوقات انتظار التأشيرات من أسابيع طويلة إلى مجرد أيام معدودة، مما يعني توفير تكلفة إضافية تقدر بـ 2000 دولار لكل مريض كانت تُهدر في المعاملات المعقدة. عبدالله سالم، الذي رافق والده المريض في رحلة علاجية شاقة، يصف الوضع الجديد قائلاً: "شعور لا يُوصف بالراحة... لأول مرة نشعر أن هناك من يهتم بمعاناتنا".

مع انطلاق عمل هذا المكتب، تبدأ صفحة جديدة من التعاون الطبي بين اليمن والهند، حيث يتوقع المختصون افتتاح مكاتب مشابهة في مدن يمنية أخرى خلال الأشهر المقبلة. على المرضى وأسرهم الآن التواصل مع المكتب الجديد وتجهيز أوراقهم للاستفادة من هذه الخدمة المنقذة للحياة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيكون هذا المكتب بداية عهد جديد من التعاون الطبي الذي ينهي معاناة المرضى اليمنيين، أم مجرد خطوة أولى على طريق طويل نحو حل جذري لأزمة الصحة المستعصية في اليمن؟

شارك الخبر