الرئيسية / من هنا وهناك / فاجعة إب الجديدة: وفاة 5 أطفال من أسرة واحدة بغاز سام... كيف تحمي عائلتك من هذا الخطر؟
فاجعة إب الجديدة: وفاة 5 أطفال من أسرة واحدة بغاز سام... كيف تحمي عائلتك من هذا الخطر؟

فاجعة إب الجديدة: وفاة 5 أطفال من أسرة واحدة بغاز سام... كيف تحمي عائلتك من هذا الخطر؟

نشر: verified icon رغد النجمي 24 سبتمبر 2025 الساعة 09:45 صباحاً

في مشهد يقطع القلب، تحولت رحلة عائلية عادية إلى كابوس دموي أودى بحياة 5 أطفال أبرياء خلال 48 ساعة فقط. القاتل الصامت الذي لا رائحة له ولا لون ضرب مجدداً في محافظة إب، وهذه المرة استهدف عائلة كاملة بوحشية لا توصف. المأساة التي هزت المحافظة تحذر كل أسرة: سيارتك قد تصبح فخاً قاتلاً في أي لحظة، والموت يتربص بأطفالك في صمت مرعب.

بدأت المأساة كرحلة عائلية عادية وانتهت بكابوس لن تنساه محافظة إب أبداً. عندما حاصر السيل سيارة المواطن صلاح عبدالله ضبعان في وادي المشقر، تسرب غاز أول أكسيد الكربون القاتل تدريجياً من العادم ليخنق 7 أطفال بلا رحمة. 5 أطفال فارقوا الحياة، 2 يحاربان الموت في العناية المركزة، 7 ضحايا جميعهم دون 12 عاماً - أرقام تحفر الألم في قلب كل والد ووالدة. "شاهدت الأطفال يفقدون الوعي واحداً تلو الآخر، كان مشهداً لا يُنسى من الرعب"، تحكي أم سارة وهي تنتظر بقلب مكسور خارج غرفة الإنعاش حيث يحارب طفلاها الموت.

ليست هذه المرة الأولى التي يضرب فيها هذا الغاز القاتل في إب، حيث تكررت حوادث مماثلة في غياب الوعي الكافي بخطورة أول أكسيد الكربون. المعادلة بسيطة ومميتة: السيول + إغلاق النوافذ + غاز العادم = الموت المحقق. د. أحمد العامري، استشاري السموم، يحذر بقوة: "غاز أول أكسيد الكربون قاتل صامت يحتاج 10 دقائق فقط ليصبح قاتلاً، وهو أخطر من أي سم آخر لأنه لا رائحة له ولا لون ولا طعم". مثل كارثة تيتانيك المصغرة، غرقت عائلة كاملة في بحر من الغاز السام، والفرق الوحيد أن هذا الغرق حدث داخل سيارة وليس في المحيط.

اليوم، كل أب وأم في اليمن يتساءل بقلق: هل سيارتي آمنة لأطفالي؟ موجة من الذعر تجتاح المحافظة، بينما يطالب السكان بإجراءات وقائية عاجلة لمنع تكرار هذه المأساة. أبو حسام، جار العائلة، لا يزال يرتجف من هول ما شاهد: "سمعنا صراخ الوالد عندما اكتشف أن أطفاله لا يتنفسون، صوت لن أنساه ما حييت". الحادثة فتحت الباب أمام مطالبات عاجلة بتركيب أجهزة إنذار مبكر في جميع السيارات، وبدء حملات توعية شاملة حول مخاطر هذا الغاز الفتاك. د. محمد الحكيمي، طبيب الطوارئ الذي حارب لإنقاذ الأطفال، يقول بحسرة: "وصلوا والحياة تفارقهم تدريجياً، حاربنا الموت بكل ما نملك لكن الغاز القاتل كان أسرع منا."

5 أطفال أبرياء راحوا ضحية غاز قاتل صامت، عائلة مدمرة إلى الأبد، ومجتمع في حالة صدمة وذعر. السؤال الذي يؤرق الجميع الآن: متى ستكون المأساة التالية؟ ومن سيكون الضحايا القادمون؟ الوقت الآن لفحص نظام عادم سيارتك، تركيب أجهزة الإنذار المبكر، وتعلم علامات التحذير قبل فوات الأوان. هل ستنتظر حتى تصبح أنت الخبر التالي في نشرة الأخبار؟ أم ستتصرف الآن لحماية أطفالك من القاتل الصامت؟

شارك الخبر