الرئيسية / مال وأعمال / تحذير مرعب من الأمم المتحدة: نصف سكان اليمن يواجهون المجاعة... والموت قادم!
تحذير مرعب من الأمم المتحدة: نصف سكان اليمن يواجهون المجاعة... والموت قادم!

تحذير مرعب من الأمم المتحدة: نصف سكان اليمن يواجهون المجاعة... والموت قادم!

نشر: verified icon مروان الظفاري 23 سبتمبر 2025 الساعة 02:25 صباحاً

في تطور مروع هز ضمير العالم، كشفت الأمم المتحدة عن رقم صادم: 18 مليون إنسان - أكثر من سكان هولندا بالكامل - سيواجهون الموت جوعاً في اليمن خلال أسابيع قليلة. هذا يعني أن واحداً من كل اثنين في اليمن سيدخل دائرة الخطر المميت، في أكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم منذ عقود. أمامنا أسابيع قليلة فقط لمنع مأساة لا يمكن عكسها، والوقت ينفد بسرعة مرعبة.

يدق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ناقوس الخطر بقوة، محذراً من أن 41 ألف شخص وصلوا بالفعل إلى المرحلة الأخيرة قبل الموت جوعاً. فاطمة الحديدة، أم لخمسة أطفال من صنعاء، تروي مأساتها بصوت مكسور: "نأكل مرة واحدة كل يومين، وأشاهد أطفالي يذبلون أمام عيني". في مشهد يحطم القلوب، يقف أحمد التطوعي في محافظة لحج وهو يوزع كسرات الخبز القليلة على طوابير لا تنتهي من الجائعين، بينما تملأ أصوات بكاء الأطفال المكان.

جذور هذه المأساة الإنسانية تمتد لسنوات من الحرب المدمرة التي أودت بحياة عشرات الآلاف وحولت اليمن إلى أنقاض. الانهيار الاقتصادي الحاد ضرب البلاد كالإعصار المدمر، فيما يواجه المجتمع الدولي فضيحة أخلاقية حقيقية: 17% فقط من التمويل المطلوب وصل حتى الآن من أصل 2.48 مليار دولار ضرورية لإنقاذ الأرواح. د. محمد الغذائي، خبير الأمن الغذائي، يحذر بنبرة مفعمة بالقلق: "نقترب من كارثة إنسانية لا يمكن عكسها، أسوأ من مجاعة إثيوبيا في الثمانينات".

في الشوارع الخاوية لمدن اليمن، تتكشف مشاهد مؤلمة تفطر القلوب: أطفال بعيون غائرة وبطون منتفخة ينبشون في أكوام القمامة بحثاً عن فتات الطعام. أسرة واحدة من كل خمس أسر ستواجه نقصاً شبه كامل في الغذاء، ما يعني أن الموت جوعاً بات يطرق أبواب مئات الآلاف من البيوت. عبدالله المواطن من تعز يصف المشهد بكلمات مؤثرة: "أشاهد الأمهات يحملن أطفالهن الذابلين، والصمت المخيف يملأ الأسواق المهجورة". الخبراء يحذرون من موجات نزوح جماعية قد تزعزع استقرار المنطقة بأكملها، فيما تلوح في الأفق مخاطر انتشار الأوبئة والأمراض.

نقف اليوم أمام لحظة حاسمة في التاريخ الإنساني: 18 مليون إنسان ينتظرون قرار العالم بحياتهم أو موتهم. كل دولار يُتبرع به يمكن أن ينقذ حياة، وكل دقيقة تأخير تعني موت المزيد من الأبرياء. الخيار أمامنا واضح: إما تدخل إنساني عاجل ينقذ ملايين الأرواح، أو أن نصبح شهوداً على أكبر مأساة إنسانية في العصر الحديث. هل سيقف العالم مكتوف الأيدي أمام موت 18 مليون إنسان؟

شارك الخبر