في أقل من 6 ساعات، حذف علاء مبارك تغريدة أشعلت أكبر سجال سياسي عربي هذا العام. نجل الرئيس الذي حاصر غزة 30 عاماً يهاجم قطر لاستضافتها قيادة حماس. السجال يكشف أسراراً خطيرة عن التنسيق الأمريكي-الإسرائيلي مع الدول العربية في تحرك ناري يتسبب في انفجار الكتروني. سنكشف المزيد من التفاصيل الصادمة قريبا.
في لحظة غضب سياسي نادرة، كتب علاء مبارك تغريدة استفزازية تساءل فيها عن جدوى استضافة قطر لمكتب حماس، مستخدماً عبارة ساخرة 'فعلا جا يكحلها عماها'، قبل أن يحذفها مسرعاً. في عمر 14 عاماً بعد سقوط نظام والده و30 عاماً من السياسات المثيرة للجدل، تحولت هذه التغريدة إلى محور حديث آلاف الردود في ساعات قليلة. وأطلق مانع المانع نقداً لاذعاً قائلاً: "أنت آخر واحد يتكلم عن السيادة! أبوك خنق غزة سنين"، مما دفع علاء مبارك ليرد غاضباً: "روح ركز عشان ترد على الكيان الصهيوني". وكأن قنبلة انفجرت في الفضاء الإلكتروني، انطلقت التعليقات الغاضبة والذكريات المؤلمة من الماضي.
يعود الجدل لتصريحات مفاجئة للشيخ محمد بن عبدالرحمن، كشف فيها أن مكتب حماس في قطر أُنشئ بناءً على طلب أمريكي-إسرائيلي. تساهم هذه المعلومات المثيرة في تسليط الضوء على التنسيق السري والذاكرة المؤلمة لسياسات مبارك السابقة. تذكر هذه المواجهة بأزمة الحصار على قطر عام 2017، وسياسات مصر التاريخية تجاه غزة. توقع الخبراء تصاعد التوتر قبل أن يهدأ تدريجياً، مع احتمال تدخل دبلوماسي لاحتواء الأزمة المتفاقمة.
في حين أن الجدل قسم الشارع العربي بين مؤيد ومعارض، أثر بشكل كبير على نقاشات الأصدقاء والعائلات، بما قد يؤدي إلى إعادة فتح ملفات تاريخية وإعادة تقييم الأدوار الإقليمية في القضية الفلسطينية. تتضمن التحذيرات خطر تحويل الانتباه عن المعاناة الفلسطينية الحقيقية، بينما تكمن الفرصة في إشعال حوار بناء حول الوحدة العربية. النشطاء انقسموا بشكل حاد بين مدافع عن موقف قطر ومنتقد لتاريخ مصر.
باختصار، بدأ السجال بتغريدة محذوفة، وكشف عن جراح عربية لم تندمل وخلافات إقليمية عميقة. السؤال المحوري يظل: هل ستؤدي هذه المواجهة إلى مراجعة حقيقية للسياسات، أم أنها مجرد عاصفة في فنجان تويتر؟ يجب على العرب تجاوز خلافات الماضي والتركيز على دعم القضية الفلسطينية. وأما في زمن تتعرض فيه غزة للإبادة، يبقى سؤالاً أخيراً: هل يحق لنا ترف الجدل حول من يتحمل مسؤولية الماضي؟