حقق بنك الدم في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر إنجازاً ملموساً بتسجيل 4,664 متبرعاً بالدم خلال النصف الأول من عام 2025، مما يعكس مستوى استثنائياً من التعاون بين السعوديين والمقيمين لدعم المرضى في المنطقة الشرقية.
أوضحت الدكتورة عواطف النافع، مديرة إدارة بنك الدم بالمستشفى، أن العدد الفعلي للمتبرعين وصل إلى 4,191 شخصاً من إجمالي المسجلين البالغ عددهم 4,664، موزعين بين 3,371 رجلاً و820 امرأة. هذه الأرقام تشهد على حجم المشاركة المجتمعية الواسعة والتنوع في فئات المتبرعين.
تصدر المواطنون السعوديون المشهد بعدد 3,115 متبرعاً، بينما شارك 1,549 من المقيمين غير السعوديين في هذا العمل الإنساني، مما يبرز الروح التضامنية التي تجمع مختلف الجنسيات تحت مظلة العطاء لإنقاذ الأرواح.

نجحت الحملة الوطنية "اقتداء وعطاء" في استقطاب 452 متقدماً للتبرع خلال الفترة من 24 أغسطس إلى 4 سبتمبر، وتمكن البنك من قبول 400 متبرع بنسبة استجابة مرتفعة بلغت 88.50%. هذا المعدل العالي يؤكد فعالية الحملات التوعوية وجاهزية المتقدمين للتبرع.
يستقبل بنك الدم المتبرعين الطوعيين يومياً من الأحد إلى الخميس، من الساعة السابعة صباحاً حتى الثالثة مساءً، مطبقاً أعلى معايير الجودة والسلامة في جميع إجراءات التبرع. المستشفى، التابع لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، يحرص على توفير بيئة آمنة ومريحة للمتبرعين.
يأتي هذا الإقبال الكبير على التبرع بالدم في سياق الحملة الوطنية التي يدعمها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي تبرع بالدم شخصياً لتشجيع المواطنين على المبادرة.
يسهم بنك الدم بشكل مباشر في دعم العمليات الجراحية والحالات الطارئة ومرضى الأورام وأمراض الدم، حيث يمكن للتبرع الواحد أن ينقذ حياة أكثر من مريض واحد من خلال توفير الدم أو البلازما أو الصفائح الدموية. هذا الدور الحيوي يجعل من المستشفى مركزاً استراتيجياً لتعزيز الأمن الصحي في المنطقة.
تشدد الدكتورة النافع على أهمية الاستمرار في التبرع بالدم بشكل دوري، مؤكدة أن هذا العمل لا ينقذ حياة مريض واحد فحسب، بل أسرة بأكملها، وهو عنوان للتكافل الإنساني وركيزة أساسية لتعزيز الأمن الصحي الوطني. المستشفى يواصل جهوده التوعوية بالتعاون مع مختلف الجهات لضمان استدامة هذه المبادرة الإنسانية.