الرئيسية / شؤون محلية / صادم: ياسمين صبري تربط العمرة بمهرجان البحر الأحمر وتشعل غضب الجمهور... لماذا تتصدر التريند؟
صادم: ياسمين صبري تربط العمرة بمهرجان البحر الأحمر وتشعل غضب الجمهور... لماذا تتصدر التريند؟

صادم: ياسمين صبري تربط العمرة بمهرجان البحر الأحمر وتشعل غضب الجمهور... لماذا تتصدر التريند؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 06 ديسمبر 2025 الساعة 03:05 مساءاً

في تطور صادم هز منصات التواصل الاجتماعي، تصدر اسم ياسمين صبري تريند تويتر وحقق 2.3 مليون تفاعل خلال 48 ساعة فقط، بعد تصريح واحد قلب موازين الجدل حول الفن والدين في السعودية. بينما الجميع يتحدث عن التصريح المثير للجدل الذي ربطت فيه الفنانة المصرية بين زيارتها السنوية لمهرجان البحر الأحمر وأداء العمرة، تساءل الملايين: هل تجاوزت الخطوط الحمراء؟

انتشر الجدل كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل عندما صرحت ياسمين صبري أن زيارتها السنوية للمهرجان "تتيح لها فرصة أداء العمرة في كل زيارة". أم سارة من الرياض، 45 سنة، عبرت عن صدمتها قائلة: "شعرت بالصدمة من ربط العمرة بالفن، هذا خط أحمر لا يجب تجاوزه". وسط استثمارات سعودية ضخمة تقدر بـ64 مليار ريال في قطاع الترفيه حتى 2030، جاء التصريح ليثير تساؤلات حول حدود هذا الانفتاح الثقافي.

هذا الجدل لم يأت من فراغ، بل في قلب التحول الثقافي السعودي الذي يسير بسرعة القطار فائق السرعة ضمن رؤية 2030. د. عبدالله الشهري، أستاذ الإعلام، يؤكد أهمية "الحساسية الثقافية في التصريحات العامة، خاصة عند التعامل مع المقدسات الدينية". التحول الثقافي السعودي الحالي يشبه فترة النهضة الثقافية في مصر خلال الخمسينات، لكنه يحتاج توازناً دقيقاً بين الانفتاح والقيم الراسخة.

في البيوت السعودية اليوم، تدور نقاشات حامية حول حدود الفن ودوره في المجتمع. أحمد الغامدي، منتج سعودي استفاد من الفرص الجديدة في صناعة السينما، يرى أن "هذا الجدل فرصة ذهبية لوضع مبادئ توجيهية واضحة للفنانين". نورا من جدة، التي حضرت المهرجان وشاهدت التصريحات مباشرة، تؤكد أن الجمهور السعودي "متعطش للفن، لكنه يريد احترام قيمه في نفس الوقت". النتائج المتوقعة تشمل مراجعة شاملة لبروتوكولات التصريحات الإعلامية في الفعاليات الثقافية.

يبقى السؤال الأهم: هل سيؤثر هذا الجدل على مستقبل الفعاليات الثقافية في المملكة؟ التوازن بين الانفتاح الثقافي واحترام الحساسيات الدينية أصبح أولوية قصوى. المرحلة القادمة تتطلب وضع ضوابط واضحة للتواصل الثقافي المسؤول، وإلا فإن استثمارات الـ64 مليار ريال قد تواجه تحديات جديدة غير متوقعة.

شارك الخبر