كشفت مصادر اقتصادية متخصصة عن دخول مبلغ ضخم يقدر بـ40 مليون ريال سعودي إلى السوق اليمنية اليوم، الأمر الذي من المتوقع أن يحدث تغييراً جذرياً في أسعار الصرف خلال الأيام القادمة.
وأفادت المصادر أن هذا المبلغ الكبير يأتي في إطار صرف مرتبات قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، حيث تم تخصيص هذه الأموال لدفع رواتب الأفراد العسكريين بالعملة السعودية.
من جهته، توقع الدكتور مساعد القطيبي، أستاذ الاقتصاد في جامعة عدن، أن يشهد سعر صرف الريال السعودي انخفاضاً ملحوظاً ليصل إلى حوالي 140 ريالاً يمنياً خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن هذا التحسن المتوقع في قيمة العملة اليمنية مرتبط بشكل مباشر بزيادة المعروض من العملة الأجنبية في السوق المحلية.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن ضخ هذا المبلغ الضخم من الريالات السعودية سيؤدي إلى زيادة كبيرة في المعروض من النقد الأجنبي، مما يخفف الضغوط التضخمية ويحسن من قيمة العملة المحلية بشكل تدريجي ومستدام.
وتأتي هذه التطورات في ظل تقلبات حادة تشهدها أسواق الصرف، حيث سجل سعر شراء الريال السعودي صباح اليوم 330 ريالاً يمنياً، فيما وصل سعر البيع إلى 380 ريالاً، وهو ما يشير إلى بداية موجة هبوط متسارعة في أسعار العملة الأجنبية.
ويرى مراقبون ماليون أن التأثير الإيجابي لهذا الضخ النقدي سيكون مرهوناً بمدى قدرة البنك المركزي اليمني على ضبط حركة السوق ومنع عمليات المضاربة التي قد تعكس مسار التحسن المتوقع في أسعار الصرف.