95% من إيرادات اليمن معطلة... وتحذير وزاري عاجل ينقذ مليارات الدولارات من التبديد، حيث أن قطاع نفطي واحد في شبوة يمكنه إنقاذ 30 مليون يمني من الجوع. ساعات حاسمة تفصل بين إنقاذ الاقتصاد اليمني أو انهياره نهائياً.

في قرار يحمل مصير 30 مليون يمني، وجه وزير النفط تحذيراً صارماً لا يحتمل التأويل بشأن التأخير في تسليم قطاع شبوة 5 إلى شركة "جنة هنت". قطاع شبوة 5، الذي يحتوي على 40% من احتياطي النفط اليمني المؤكد، يُعد حلقة رئيسية في مستقبل الاقتصاد. "أي تأخير سينعكس سلباً على خطط الشركة ويؤثر مباشرة على الإيرادات الحكومية"، هذا ما عبّر عنه الخبراء في تصريحاتهم، مما ولد موجة قلق اجتاحت أوساط المستثمرين وأمل حذر انتاب العمال العاطلين.

بعد سنوات من الصمت النفطي القاتل، تحرك اليمن لإنقاذ شريان الحياة الاقتصادي وسط أزمة إنسانية خانقة وضغوط دولية وحاجة ماسة لإيرادات النفط. كما حدث في الكويت بعد التحرير، قد تشهد شبوة معجزة اقتصادية مماثلة. خبراء الطاقة يؤكدون أن نجاح هذا المشروع سيغير خريطة الاقتصاد الإقليمي، ويدعو للتساؤل عمّا إذا كانت هذه الخطوة ستعيد الثقة في السوق الاستثماري العالمي.

من انقطاع الكهرباء 22 ساعة يومياً إلى إمكانية عودة الحياة الطبيعية، 500 مليون دولار سنوياً قد تدخل الخزينة اليمنية خلال 18 شهراً القادمة. هذه فرصة تاريخية لن تتكرر، لكن المخاطر الأمنية تهدد كل شيء، مما يثير ردود أفعال منقسمة بين متفائل حذر ومتشائم واقعي حول مصير المشروع.

تحذير وزاري، شركة عالمية، قطاع استراتيجي... والمصير معلق. الأسابيع القادمة ستكشف ما إذا كان اليمن سينهض أم سيغرق أعمق. الوقت ينفد... والقرار الآن في أيدي المسؤولين. هل سينجح اليمن في إنقاذ نفسه؟ أم أن الفرصة الأخيرة ستضيع إلى الأبد؟