كشفت مصادر مطلعة داخل نادي الزمالك عن الأسباب الحقيقية وراء القرار الصادم لاستبعاد المهاجم التونسي سيف الدين الجزيري نهائياً من تشكيلة الفريق، في أزمة تفجرت بين اللاعب ومدربه البلجيكي يانيك فيريرا قبل مواجهة فاركو مباشرة.
بدأت الأزمة عندما طلب فيريرا من الجزيري اللعب في مركز الجناح لسد النقص العددي في هذا المركز، لكن اللاعب التونسي رفض بشدة وأصر على المشاركة في مركزه الطبيعي كمهاجم صريح فقط.

أثار رفض الجزيري غضب المدرب البلجيكي الذي اعتبر الأمر تحدياً مباشراً لسلطته الفنية، خاصة أن اللاعب عبر عن اعتراضه بصوت عالٍ أمام زملائه في التدريب، مما دفع فيريرا لاتخاذ قرار فوري بإخراجه من قائمة المباراة.
لم تكن هذه المرة الأولى التي يواجه فيها الجزيري صعوبات مع فيريرا، حيث شارك اللاعب في مباراة واحدة فقط من أصل 4 مباريات في الدوري الحالي، وكان ذلك كبديل أمام سيراميكا لمدة 15 دقيقة فحسب، قبل أن يغيب عن المواجهات التالية ضد المقاولون ومودرن وأخيراً فاركو.
وفي تطور لافت، عبر أحمد سليمان عضو مجلس إدارة الزمالك عن انتقاده لطريقة تعامل المدرب مع الأزمة إعلامياً، مؤكداً أنه كان يفضل حل الخلافات داخل الغرف المغلقة وليس أمام وسائل الإعلام.
تصاعدت حدة الموقف عندما أعلن فيريرا في المؤتمر الصحفي عقب مباراة فاركو: "معي لن تشاهدوا الجزيري في التشكيلة، وستعرفون السبب لاحقاً"، في إشارة واضحة لعدم نيته الاعتماد على اللاعب مستقبلاً.
تسعى إدارة النادي حالياً لعقد جلسة مع فيريرا لمطالبته بضرورة معالجة الخلافات مع اللاعبين بعيداً عن الأضواء، حرصاً على استقرار الأجواء داخل الفريق الذي يتصدر ترتيب الدوري المصري برصيد 10 نقاط.
وتشير التقارير إلى أن الزمالك يتجه لفرض عقوبات مالية على الجزيري وحرمانه من المشاركة في التدريبات الجماعية، بعد موافقة المدير الرياضي جون إدوارد على قرار فيريرا.
يبقى مستقبل الجزيري مع النادي الأبيض غامضاً، خاصة أن عقده يمتد حتى يونيو 2027، في وقت يواصل الزمالك استعداداته لمواجهة وادي دجلة يوم الأحد المقبل ضمن الجولة الخامسة من الدوري، وسط مخاوف من تأثير هذه الأزمة على استقرار الفريق رغم نتائجه الإيجابية.