الرئيسية / شباب ورياضة / 7 سنوات من الأزمات: كيف حولت علاقة شيرين وحسام حياتها الفنية إلى ساحة معارك قانونية؟
7 سنوات من الأزمات: كيف حولت علاقة شيرين وحسام حياتها الفنية إلى ساحة معارك قانونية؟

7 سنوات من الأزمات: كيف حولت علاقة شيرين وحسام حياتها الفنية إلى ساحة معارك قانونية؟

نشر: verified icon نايف القرشي 26 أغسطس 2025 الساعة 02:15 مساءاً

طوال 7 سنوات امتدت من 2018 حتى 2023، تحولت علاقة الفنانة شيرين عبدالوهاب بزوجها السابق حسام حبيب من قصة حب بدت مثالية إلى سلسلة لا تنتهي من الصراعات القانونية والخلافات الشخصية، مما أثر بشكل مباشر على مسيرتها الفنية وحولها من نجمة تتصدر المشهد الغنائي إلى شخصية محورية في قضايا المحاكم.

بدأت الحكاية في إبريل 2018 عندما تزوجت شيرين من حسام حبيب في حفل زفاف هادئ اقتصر على الأهل والأصدقاء. وقف حسام بجانب شيرين خلال أزماتها المبكرة، خاصة عندما اتُهمت بالإساءة لمصر ونهر النيل عام 2019 بسبب تعليقها عن "البلهارسيا"، والذي أدى لوقفها عن الغناء.

حسام حبيب وشيرين - صورة أرشيفية

لكن الوضع تغير جذرياً عندما ظهر تسجيل صوتي منسوب لوالد حسام حبيب يكشف فيه تفاصيل حميمة عن العلاقة، مدّعياً أن نجله يتحكم في أموال شيرين ويرغب في الزواج مرة أخرى. هذا التسجيل فجّر أول أزمة حقيقية في العلاقة، وأدى لانتشار اتهامات بالابتزاز مقابل مليوني جنيه.

تصاعدت الخلافات تدريجياً لتشمل اتهامات متبادلة بالسرقة والنصب، حيث قدمت شيرين بلاغاً ضد حسام متهمة إياه بتحويل ملكية سيارة اشترتها باسمه دون علمها. كما اتهمته ووالده بالسب والقذف والتشهير، مما فتح الباب أمام سلسلة من القضايا القانونية وصل عددها إلى 5 بلاغات متبادلة.

الأمر الأكثر إثارة للجدل كان الاتهامات الخطيرة التي وجهتها شيرين لحسام في مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة"، حيث اتهمته بالعنف الجسدي قائلة: "الخناقات كان فيها ضرب وسحل على الأرض وشتيمة مفيش إنسانة تستحملها". ووصفته بأنه "شخص مؤذي جداً وخسرني كل الناس ولازم يتعالج نفسياً".

شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب - صورة أرشيفية

هذه الدورة من الصراعات لم تؤثر على حياة شيرين الشخصية فحسب، بل امتد تأثيرها ليشمل مسيرتها الفنية بشكل كارثي. النجمة التي اعتاد الجمهور على مرحها التلقائي وصوتها المفعم بالحياة، تراجع إنتاجها الفني بشكل ملحوظ مقارنة بفترة ما قبل زواجها من حسام. ظهرت في مناسبات عديدة بمظهر مرهق، وأصبح تعاملها مع الإعلام والجمهور أكثر انفعالاً وتقلباً.

الوضع تعقد أكثر مؤخراً عندما دخل طرف ثالث على الخط وهو المحامي ياسر قنطوش، الذي كان يمثل شيرين قانونياً. أصدر قنطوش بياناً أشار فيه إلى عودة شخص ما لحياة شيرين وتحويلها إلى "جحيم"، مما أثار تكهنات بعودة حسام حبيب. لكن شيرين ردت بحسم عبر رسالة رسمية طالبت فيه بعدم التحدث عنها، وأعلنت إنهاء التوكيل القانوني له.

من جانبه، نفى حسام حبيب بشدة أي عودة لشيرين، واتهم المحامي قنطوش بنشر أكاذيب للانتقام الشخصي بعد الاستغناء عن خدماته. وأكد في تسجيل صوتي لبرنامج "ET بالعربي" قائلاً: "مرجعتش لشيرين وكل دي إشاعات المحامي مطلعها وهقاضيه".

شيرين وحسام حبيب - صورة أرشيفية

تطور الوضع ليشمل تحرير شيرين محضراً رسمياً في قسم شرطة الشيخ زايد أعلنت فيه إلغاء التوكيل القانوني الممنوح لقنطوش، في خطوة تهدف لتأمين تمثيل قانوني جديد يضمن الحفاظ على حقوقها الفنية والشخصية. كما قامت بتعيين مدير أعمال جديد بحسب مصادر مقربة.

هذه السلسلة من الأحداث تكشف كيف تحولت قصة حب بدت في البداية مثالية إلى معركة قانونية معقدة تشمل اتهامات بالعنف والسرقة والابتزاز والتشهير. الأمر الذي حول شيرين من فنانة يركز الجمهور على أعمالها الفنية إلى شخصية مثيرة للجدل تتصدر أخبارها الشخصية عناوين الصحف أكثر من إنجازاتها الموسيقية.

النتيجة المؤسفة لهذه الأزمات المتتالية أن شيرين التي كانت واحدة من أبرز نجوم الغناء العربي، أصبحت رمزاً للعلاقات غير المستقرة في الوسط الفني. فبدلاً من أن يتذكرها الجمهور بأغانيها المؤثرة وصوتها المميز، بات اسمها مرتبطاً بالخلافات الزوجية والقضايا القانونية، مما يطرح تساؤلات جدية حول قدرة الفنانين على الفصل بين حياتهم الشخصية ومسيرتهم المهنية، وحول الثمن الباهظ الذي يدفعونه عندما تتحول تفاصيل حياتهم الخاصة إلى مادة إعلامية تطغى على إبداعهم الفني.

اخر تحديث: 26 أغسطس 2025 الساعة 03:40 مساءاً
شارك الخبر