الرئيسية / شباب ورياضة / ريال مدريد يواجه معضلة الـ100 مليون يورو: لماذا يرفض إجبار نجومه على البقاء رغم العروض الفلكية؟
ريال مدريد يواجه معضلة الـ100 مليون يورو: لماذا يرفض إجبار نجومه على البقاء رغم العروض الفلكية؟

ريال مدريد يواجه معضلة الـ100 مليون يورو: لماذا يرفض إجبار نجومه على البقاء رغم العروض الفلكية؟

نشر: verified icon نايف القرشي 25 أغسطس 2025 الساعة 03:15 صباحاً

تواجه إدارة ريال مدريد تحديًا إداريًا واقتصاديًا معقدًا يكشف عن فلسفة جديدة في التعامل مع النجوم، حيث ترفض الإدارة إجبار أي لاعب على البقاء رغم تلقيها عروضًا فلكية قد تصل إلى 100 مليون يورو لبعض نجومها، وفقًا لما كشفته تقارير صحفية متخصصة.

تتبع إدارة النادي الملكي سياسة ثابتة تقوم على احترام رغبة اللاعبين في اتخاذ قراراتهم المصيرية، حتى لو كان ذلك يعني خسارة مبالغ ضخمة أو نجوم مؤثرين. هذا النهج الجديد يعكس تطور الفكر الإداري الحديث في كرة القدم، والذي يضع سعادة اللاعب وراحته النفسية فوق الاعتبارات المالية البحتة.

صورة ريال مدريد

يثير هذا الموقف تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذه السياسة "المرنة" التي يتبناها ريال مدريد. فبينما تنظر أندية الدوري الإنجليزي الكبرى مثل مانشستر سيتي وأرسنال وليفربول إلى لاعبي الميرينغي كأهداف محتملة، تبدو الإدارة واثقة من قدرتها على الاحتفاظ بنجومها من خلال الإقناع وليس الإجبار.

المدرب تشابي ألونسو لم يتلق أي توجيهات من الإدارة بشأن الاعتماد على لاعبين محددين أو منع آخرين من الرحيل، مما يعطي إشارة واضحة عن الثقة الإدارية في قدرة الجهاز الفني على التكيف مع أي تغييرات محتملة. هذا الموقف يختلف جذريًا عن النهج التقليدي للأندية الكبرى التي تتمسك بنجومها بأي ثمن.

تتمحور الاستراتيجية الحالية حول مبدأ "الاختيار الحر" الذي يمنح اللاعبين حرية كاملة في تحديد مستقبلهم المهني. فعلى سبيل المثال، يواجه البرازيلي رودريجو والإسباني داني سيبايوس موقفًا مشابهًا، حيث لم تصل عروض رسمية بعد، لكن الإدارة لا تستبعد تلقي مقترحات من أندية البريميرليج قريبًا.

الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو الهدوء الذي تتعامل به إدارة ريال مدريد مع الضغوط المالية المحتملة. فبينما تطالب الأندية المهتمة بأرقام فلكية تصل إلى 100 مليون يورو لضم رودريجو غوس، تبدي الإدارة استعدادها للتفاوض دون إظهار تشدد مفرط في المطالب المالية، شريطة أن يكون اللاعب راغبًا في الانتقال.

هذا التوجه الجديد يكشف عن رؤية طويلة المدى تركز على بناء علاقات إيجابية مع اللاعبين، مما قد يساعد النادي في جذب نجوم المستقبل الذين يبحثون عن بيئة محترمة لحقوقهم وخياراتهم الشخصية. فالسمعة الطيبة في التعامل مع اللاعبين تعتبر استثمارًا طويل الأجل أكثر قيمة من الأرباح المالية المؤقتة.

مع اقتراب موعد إغلاق سوق الانتقالات في الثاني من سبتمبر، تستمر إدارة ريال مدريد في تطبيق فلسفتها الجديدة دون تغيير، مما يضع النادي في موقف فريد بين أندية العالم التي تكافح للاحتفاظ بنجومها بكل الوسائل الممكنة.

شارك الخبر