تلقى نادي نابولي الإيطالي ضربة موجعة مع إعلان غياب نجمه البلجيكي روميلو لوكاكو لمدة ثلاثة أشهر بسبب إصابة عضلية خطيرة، مما دفع إدارة النادي للعودة بقوة إلى سوق الانتقالات الصيفية للبحث عن بديل مناسب، بينما يسعى الفريق لإتمام صفقتين جديدتين لتدعيم صفوفه قبل إغلاق نافذة الانتقالات.

وأكد الصحفي الرياضي الموثوق فابريزيو رومانو تفاصيل إصابة لوكاكو عبر حسابه على منصة إكس، مشيراً إلى أن المهاجم البلجيكي تعرض لإصابة عضلية قوية ستحرمه من المشاركة مع فريقه خلال الأشهر الثلاثة المقبلة على الأقل. هذا التطور المفاجئ يضع ضغطاً إضافياً على المدير الفني أنطونيو كونتي، خاصة مع اقتراب نهاية فترة الانتقالات الصيفية.

في المقابل، شهدت انطلاقة نابولي في الموسم الجديد بداية إيجابية رغم هذه التحديات، حيث نجح النجم الاسكتلندي نابولي سكوت ماكتوميناي في تسجيل هدف تاريخي خلال مواجهة ساسولو في الجولة الافتتاحية للدوري الإيطالي. الهدف الذي جاء في الدقيقة السابعة عشرة من المباراة، مثّل أول أهداف الكالتشيو في الموسم الجديد، ليؤكد استمرار تألق اللاعب الذي كان أحد أبرز نجوم الموسم الماضي.

ماكتوميناي، الذي انتقل من مانشستر يونايتد إلى نابولي في الموسم السابق، استطاع ترجمة تمريرة عرضية متقنة من ماتيو بوليتانو إلى هدف رائع برأسية محكمة من داخل منطقة الجزاء. هذا الإنجاز يضع اللاعب الاسكتلندي في المقدمة مرة أخرى كأحد العناصر المحورية في تشكيلة كونتي، ويمنح الفريق دفعة معنوية مبكرة في بداية مشوار الدفاع عن اللقب.

على صعيد سوق الانتقالات، تشير التقارير الإيطالية إلى أن نابولي بات قريباً من حسم صفقة الظهير الأيسر الإسباني ميغيل جوتيريز من نادي جيرونا الإسباني. الصفقة، التي تقدر قيمتها بـ18 مليون يورو بالإضافة إلى مليوني يورو كحوافز ومكافآت مرتبطة بالأداء، تعكس رغبة إدارة النادي في تعزيز الخط الخلفي للفريق.

جوتيريز، البالغ من العمر 23 عاماً، أبدى تفضيله الواضح للانتقال إلى نابولي رغم وجود عروض أخرى من أندية أوروبية مختلفة. اختيار اللاعب يأتي نتيجة إعجابه بالمشروع الرياضي الذي يقدمه النادي الإيطالي، إضافة إلى فرصة المشاركة في الدوري الإيطالي والمنافسات الأوروبية الكبرى. من المتوقع أن يوقع اللاعب على عقد طويل الأمد يربطه بنابولي حتى عام 2029.

أما الصفقة الثانية التي يسعى نابولي لإتمامها، فتتعلق بضم المهاجم الدنماركي راسموس هويلوند من مانشستر يونايتد. هذه الصفقة تكتسب أهمية خاصة في ظل غياب لوكاكو الطويل، حيث يحتاج كونتي إلى بديل فوري لقيادة الخط الهجومي للفريق.

هويلوند، البالغ من العمر 22 عاماً، لم ينجح في فرض نفسه كخيار أساسي في مانشستر يونايتد، خاصة بعد تعاقد النادي الإنجليزي مؤخراً مع المهاجم السلوفيني بنيامين سيسكو. هذا الوضع فتح الباب أمام رحيل اللاعب الدنماركي، الذي يمتلك سجلاً إحصائياً مميزاً بمشاركته في 211 مباراة وتسجيله 70 هدفاً وصناعته 18 تمريرة حاسمة خلال مسيرته حتى الآن.

التقارير تشير إلى أن المفاوضات بين نابولي ومانشستر يونايتد وصلت إلى مراحل متقدمة، حيث من المقرر أن تجتمع إدارة النادي الإيطالي مع اللاعب ووكيله لمناقشة البنود الشخصية للعقد. إدارة مانشستر يونايتد لا تعارض رحيل هويلوند، وتنتظر فقط توصل اللاعب لاتفاق نهائي مع نابولي لإتمام الصفقة رسمياً.

هذه التحركات السريعة في سوق الانتقالات تعكس إدراك إدارة نابولي لأهمية تدعيم الفريق، خاصة مع التحديات التي يواجهها الموسم الجديد. النادي، الذي حقق لقب الدوري الإيطالي في الموسم الماضي، يسعى للحفاظ على مستواه التنافسي رغم الضربة التي تلقاها بغياب لوكاكو.

يبقى نابولي تحت ضغط الوقت لإنهاء هاتين الصفقتين قبل إغلاق نافذة الانتقالات، بينما يواصل الفريق مشواره في الدوري الإيطالي معتمداً على نجوم مثل ماكتوميناي الذي بدأ الموسم بداية مثالية بهدفه التاريخي أمام ساسولو.