يستعد نادي ميلان الإيطالي لافتتاح مشواره في الدوري الإيطالي بقيادة مودريتش في خط الوسط، فيما يواجه المدرب ماسيميليانو أليغري ضغوطاً كبيرة لإثبات قدرته على إعادة الروسونيري إلى مسار النجاح بعد موسم مخيب للآمال شهد فشل الفريق في التأهل لدوري أبطال أوروبا.
يحمل أليغري على عاتقه مهمة صعبة في أول ظهور رسمي له مع ميلان، خاصة مع التطلعات الجماهيرية العالية التي تنتظر نقلة نوعية بعد إضافة نجوم جدد للتشكيلة. فقد أنهى الثنائي كريستيان بوليسيتش وسانتياغو جيمينيز الموسم الماضي بإنجاز 33 هدفاً مجتمعين، وهو رقم يعكس القوة الهجومية المتاحة للمدرب الإيطالي.
تشهد إعدادات الفريق لمواجهة كريمونيزي على ملعب سان سيرو اهتماماً خاصاً من أليغري، الذي يدرك أهمية الانطلاقة القوية في بناء الثقة والزخم المطلوب للموسم. ويأتي عودة المدرب إلى التدريب بعد عام كامل من الانقطاع ليضيف عنصر الفضول حول قدرته على التأقلم مع التطورات الحديثة في اللعبة.
من جهة أخرى، تركز إدارة النادي على تعزيز خط الهجوم بإضافات جديدة، حيث تستمر المفاوضات لضم دوشان فلاهوفيتش من يوفنتوس رغم التعقيدات المحيطة بهذه الصفقة. فقد أكد موقع "فوت ميركاتو" أن ميلان لم يتخل عن سعيه لإتمام هذا التعاقد، ما يشير إلى جدية النادي في بناء فريق قادر على المنافسة على جميع الجبهات.
يواجه أليغري تحديات تكتيكية معقدة في دمج اللاعبين الجدد مع النواة الأساسية للفريق، خاصة مع وجود مودريتش الذي يحتاج لفهم دقيق لأسلوب اللعب المطلوب. كما يسعى المدرب لاستغلال خبرته السابقة مع النادي بين عامي 2010 و2014 لفهم ثقافة الفريق وتوقعات الجماهير.
تتزايد الضغوط على إدارة النادي أيضاً من ناحية أخرى، حيث تطالب الجماهير بعودة الأسطورة باولو مالديني للعمل في المناصب الإدارية بعد غيابه لثلاث سنوات. هذه المطالبات تعكس رغبة الجمهور في استعادة الهوية التاريخية للنادي من خلال شخصيات رمزية ترتبط بعصور النجاح.
يحدد أليغري أهدافاً واضحة للموسم، حيث يؤكد ضرورة عودة ميلان لدوري أبطال أوروبا كحد أدنى من التطلعات. ويرى المدرب أن تحقيق هذا الهدف يتطلب صبراً وعملاً جاداً، مشبهاً رحلة الدوري بالرحلة البحرية التي تحتاج للتقدم بثبات دون تسرع.
تكتسب المباراة الافتتاحية أهمية خاصة في رسم ملامح الموسم، خاصة مع تصريح أليغري بأن "أول مباراة في الموسم هي الأهم"، ما يعكس فهمه لتأثير النتائج المبكرة على معنويات الفريق ومسيرته اللاحقة. ويبدي المدرب تفاؤلاً حذراً بقوله إن "هذه المجموعة تتطور لتصبح فريقاً حقيقياً".
تشير الاستعدادات الحالية والتصريحات الصادرة إلى أن ميلان يدخل موسماً محورياً قد يحدد مساره للسنوات القادمة، سواء نحو استعادة مكانته التاريخية أو مواصلة التراجع عن المنافسة على البطولات الكبرى.
