تدخل الساعات الحاسمة على العد التنازلي قبل مواجهة العين وضيفه دبا الفجيرة المقررة بعد غد السبت ضمن الجولة الثانية من دوري أدنوك الإماراتي للمحترفين، حيث يواصل المدرب فلاديمير إيفيتش تنسيقه المكثف مع الطاقم الطبي لحسم الموقف النهائي من مشاركة اللاعبين المصابين رامي ربيعة وسفيان رحيمي.
ويعيش الجهاز الفني للعين لحظات ترقب شديدة وهو ينتظر التقارير الطبية الأخيرة حول حالة النجمين، خاصة مع أهمية وجودهما في التشكيلة الأساسية لمواجهة فريق طموح يسعى لإثبات جدارته في أولى مواسمه بدوري المحترفين. هذا القرار الحاسم سيؤثر بشكل مباشر على الخطة التكتيكية التي سيعتمدها إيفيتش في مواجهة خارج الديار.
وكشف إيفيتش خلال آخر المؤتمرات الصحفية عن إجرائه محادثات يومية مع المسؤولين الطبيين في النادي لتقييم الوضع الصحي للاعبين بدقة متناهية. ويدرك المدرب الصربي تماماً أن اتخاذ قرار متسرع قد يعرض اللاعبين لانتكاسات خطيرة، بينما التأخير في الحسم قد يفوت على الفريق فرصة الاستفادة من خبرات وقدرات عنصرين محوريين.
تأتي هذه المعضلة في وقت يستعد فيه العين لأول اختباراته الحقيقية خارج أرضه هذا الموسم، مواجهاً فريقاً صاعداً حديثاً أثبت في الجولة الأولى أنه لن يكون مجرد ضيف عابر على دوري النخبة. فدبا الفجيرة قدم أداءً متوازناً رغم النتيجة التي لم تعكس مستواه الحقيقي، مما يضع ضغطاً إضافياً على إيفيتش لاختيار أفضل تشكيلة ممكنة.
ومن جانبه، شدد مدرب العين على ضرورة دخول المباراة بتركيز كامل منذ اللحظة الأولى، مؤكداً أن التحضير النفسي والذهني يبدأ قبل صافرة البداية بوقت طويل. هذا التصريح يعكس إدراك الجهاز الفني لخطورة الاستخفاف بأي منافس، خاصة في ظل طبيعة الدوري الإماراتي التنافسية العالية.
وبينما يواصل الطاقم الطبي فحوصاته المكثفة، تتزايد التكهنات حول البدائل التكتيكية التي قد يلجأ إليها إيفيتش في حال غياب أحد النجمين أو كليهما. ويمتلك مدرب العين خيارات متعددة في تشكيلته، لكن وجود ربيعة ورحيمي يضفي بُعداً تكتيكياً مختلفاً يصعب تعويضه بسهولة.
ويواجه إيفيتش تحدياً مضاعفاً في إدارة هذه الأزمة، فهو مطالب بتحقيق التوازن بين الحرص على سلامة لاعبيه من جهة، وضرورة تقديم أفضل أداء ممكن لمواصلة النتائج الإيجابية من جهة أخرى. هذا القرار سيكون له تأثير مباشر على معنويات الفريق ومسيرته في الدوري الجديد.