كشفت الأحداث الأخيرة في سوق الانتقالات عن قوة مالية وإدارية مذهلة لنادي الهلال السعودي، حيث رفض النادي عرضاً بقيمة 12 مليون ريال سنوياً من الاتحاد لاستعارة المدافع علي البليهي، وذلك في إطار سلسلة من الرفوضات التي تعكس استراتيجية النادي الطموحة للاحتفاظ بأفضل عناصره.
تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه الهلال ضغوطاً متزايدة من الأندية الأوروبية الكبرى التي تسعى لخطف نجومه. فبعد رفض إعارة المهاجم عبد الله رديف إلى أنجيه الفرنسي، يواجه النادي الآن تحدياً جديداً مع اهتمام أتلتيكو مدريد الإسباني بضم نجم الوسط البرتغالي روبن نيفيز.
وبحسب تقارير صحفية إسبانية، فإن أتلتيكو مدريد وضع نيفيز ضمن قائمة تضم ثلاثة لاعبين فقط كخيارات أساسية لتعزيز خط الوسط، إلى جانب مارك كاسادو من برشلونة وماورو أرامباري من خيتافي. هذا الاهتمام يعكس المستوى الفني الاستثنائي الذي وصل إليه نيفيز منذ انضمامه للهلال في صيف 2023 قادماً من وولفرهامبتون الإنجليزي.
يبلغ راتب البليهي 12 مليون ريال سنوياً، وهو المبلغ الذي عرض الاتحاد تحمله بالكامل مقابل إعارة اللاعب لموسم واحد. إلا أن إدارة الهلال رفضت العرض بشكل قاطع بناءً على توصية من المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، الذي أكد تمسكه ببقاء المدافع ضمن التشكيل الأساسي للموسم المقبل.
هذه القرارات الحازمة تأتي في ظل استراتيجية واضحة من إنزاجي للحفاظ على العمق الفني للفريق، خاصة بعد النجاحات المحققة في الموسم الماضي. فقد عقد المدرب الإيطالي اجتماعات خاصة مع اللاعبين المستهدفين لاستعراض خططه الفنية وإقناعهم بالبقاء رغم الإغراءات الخارجية.
يمتد عقد نيفيز مع الهلال حتى يونيو 2027، وتقدر قيمته السوقية الحالية بـ 25 مليون يورو، مما يجعله هدفاً ثميناً للأندية الأوروبية. خلال مسيرته مع الهلال، نجح اللاعب البرتغالي في تحقيق الثلاثية المحلية في موسمه الأول، وأضاف لقب كأس السوبر السعودي في بداية الموسم الثاني.
تظهر الإحصائيات مدى تأثير نيفيز في الفريق، حيث سجل 9 أهداف وقدم 24 تمريرة حاسمة خلال 91 مباراة خاضها بجميع البطولات، مما يجعله أحد أهم محاور اللعب في تشكيلة إنزاجي الأساسية.