الرئيسية / من هنا وهناك / شاهد بالفيديو: "حيّ اليمنيين" في كوالالمبور... كيف أصبح نموذجاً مُذهلاً للعيش والاندماج الثقافي.. وسر حب الماليزيين لهم !
شاهد بالفيديو: "حيّ اليمنيين" في كوالالمبور... كيف أصبح نموذجاً مُذهلاً للعيش والاندماج الثقافي.. وسر حب الماليزيين لهم !

شاهد بالفيديو: "حيّ اليمنيين" في كوالالمبور... كيف أصبح نموذجاً مُذهلاً للعيش والاندماج الثقافي.. وسر حب الماليزيين لهم !

نشر: verified icon رغد النجمي 21 أغسطس 2025 الساعة 12:00 مساءاً

في قلب العاصمة الماليزية كوالالمبور، ينبض حي اليمنيين بالحياة والنشاط، ليشكل نموذجاً فريداً للتعايش والاندماج الثقافي بين مختلف الجنسيات. 

وعلى مر السنوات، استطاعت الجالية اليمنية أن تنسج خيوطاً متينة من العلاقات مع المجتمع الماليزي، حتى باتت تجربتهم تُشار إليها كقصة نجاح في التنوع الثقافي. 

فكيف تمكن اليمنيون من بناء هذا الحضور المميز في ماليزيا، وما الذي يجعل هذه الدولة الآسيوية وجهة مفضلة للعديد منهم للعيش والدراسة والعمل؟

الفوائد الثقافية والاجتماعية للجالية اليمنية في ماليزيا:

تبرز الجالية اليمنية في كوالالمبور كإحدى أكثر الجاليات نشاطاً في المجتمع الماليزي، حيث تُقيم العديد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية التي تعكس ثراء الموروث اليمني وتسهم في تقوية أواصر العلاقات مع المجتمع المضيف. 

فخلال شهر رمضان المبارك، على سبيل المثال، تنظم الجالية إفطارات جماعية ضخمة، يشارك فيها آلاف الأشخاص من مختلف الجنسيات. وتشير التقارير إلى أن أحد هذه الإفطارات استقطب أكثر من 2000 شخص، ما يعكس روح التضامن والتكافل التي تميز أبناء الجالية.

وعلى صعيد آخر، لا تقتصر مساهمات الجالية اليمنية على الجانب الثقافي فحسب، بل تمتد لتشمل المبادرات الإنسانية والخيرية. 

فقد سجل حضورهم الإنساني الفعال خلال الفيضانات التي ضربت ولاية بهانج الماليزية، حيث قدموا المساعدات للمتضررين، مبرهنين على التزامهم بالمسؤولية المجتمعية تجاه البلد الذي يعيشون فيه. 

وتفيد المصادر المحلية بأن هذه المبادرات الإنسانية قد عززت من الصورة الإيجابية لليمنيين في نظر المجتمع الماليزي، وأسهمت في بناء جسور التواصل والمحبة بين الشعبين.

سر حب الماليزيين لليمنيين:

ثمة عوامل عديدة تفسر التقدير والمحبة التي يكنها الماليزيون لأبناء الجالية اليمنية، وفي مقدمتها الاحترام المتبادل الذي يُظهره اليمنيون للثقافة الماليزية وتقاليدها. 

فعلى الرغم من حرصهم على الحفاظ على هويتهم وتراثهم، إلا أنهم يبدون احتراماً كبيراً لخصوصية المجتمع المضيف وقيمه. 

ويضاف إلى ذلك المساهمات المجتمعية الفاعلة التي تقدمها الجالية، سواء من خلال المشاركة في الأنشطة الاجتماعية أو المبادرات التطوعية التي تسهم في تحسين المجتمع الماليزي. 

كما يُعد الاندماج الثقافي الذي يتميز به اليمنيون عاملاً مهماً آخر، إذ يحرصون على التفاعل الإيجابي مع المجتمع الماليزي مع الحفاظ على أصالتهم، ما يثري التنوع الثقافي في البلاد ويعزز من صورتهم كمكون إيجابي في النسيج الاجتماعي الماليزي.

ماليزيا كوجهة معيشية مثالية:

تجمع ماليزيا بين مزايا الحداثة والأصالة، ما يجعلها خياراً مثالياً للعيش بالنسبة للعديد من الجاليات العربية، وعلى رأسها الجالية اليمنية. 

وتتميز البلاد بتكاليف معيشة معقولة مقارنة بالدول الأوروبية والخليجية، حيث يمكن للطالب الدولي تغطية نفقاته الشهرية بمبلغ يتراوح بين 450 و800 يورو. 

وتجدر الإشارة إلى أن أسعار السكن والغذاء والمواصلات في ماليزيا تعتبر مناسبة نسبياً، وهو ما يجعلها وجهة جاذبة للعائلات والطلاب على حد سواء.

ولا تقتصر مميزات العيش في ماليزيا على الجانب المادي فحسب، بل تمتد لتشمل جودة التعليم والبنية التحتية المتطورة. وتضم البلاد العديد من الجامعات المرموقة مثل جامعة مالايا وجامعة UCSI، التي تستقطب الطلاب الدوليين من مختلف أنحاء العالم. 

كما توفر المدن الماليزية المختلفة خيارات متنوعة للإقامة، إذ تعتبر العاصمة كوالالمبور مركزاً حيوياً للفرص التعليمية والمهنية، في حين تقدم مدن أخرى مثل سلانجور وبينانغ وجوهور بهرو بيئات معيشية مختلفة تناسب مختلف الاحتياجات والتطلعات، وفق ما تؤكده المصادر المتخصصة في شؤون الإقامة والدراسة في الخارج.

ويمثل حي اليمنيين في كوالالمبور نموذجاً ملهماً للتعايش والاندماج الثقافي، حيث استطاعت هذه الجالية العربية أن تضرب مثالاً يحتذى به في بناء العلاقات الإيجابية مع المجتمع المضيف. 

ومع استمرار تدفق اليمنيين إلى ماليزيا للدراسة والعمل والإقامة، من المتوقع أن تزداد هذه العلاقات عمقاً وتأثيراً في السنوات القادمة. 

وبينما تستمر ماليزيا في ترسيخ مكانتها كوجهة متعددة الثقافات، يبقى التفاعل الإيجابي بين اليمنيين والماليزيين شاهداً على إمكانية تحقيق التناغم والتكامل بين الثقافات المختلفة، ما يعزز من قيم التسامح والتعددية التي تمثل أساساً متيناً لبناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة.

اخر تحديث: 21 أغسطس 2025 الساعة 04:30 مساءاً
شارك الخبر