استجابة لقرار حكومي مفاجئ بصرف مرتبات موظفي الدولة، سجل الريال اليمني انهياراً ملموساً في سوق الصرف، ما أثار موجة من القلق في الأوساط المالية والمواطنين على حد سواء.
في العاصمة الشمالية صنعاء، بلغ سعر صرف الدولار الأميركي نحو 536 ريال يمني للبيع، بينما كان سعر الشراء حوالي 534 ريالاً. اما الريال السعودي فبلغ في صنعاء نحو 140.20 ريال يمني للبيع، والشراء قارِب 139.90 ريالاً.
وفي العاصمة المؤقتة الجنوبية عدن، الوضع كان أشدّ تأثّراً: حيث وصل سعر الدولار الأميركي إلى نحو 1,629 ريال يمني للبيع، مع سعر شراء حوالي 1,617 ريالاً. وبالنسبة للريال السعودي، فقد بلغ البيع نحو 427 ريالاً، والشراء حوالي 425 ريالاً.
تحليل اقتصادي يشير إلى أن هذا التدهور يأتي في سياق انقباض الاحتياطي النقدي للبلاد، وزيادة اللجوء إلى العملات الأجنبية، وتفاوت كبير بين مناطق النفوذ المركزي والجنوبي، مع ضعف الثقة في آليات السياسة النقدية.
ويضيف محللون أن استمرار هذا المسار قد يؤدي إلى تضخم حاد في أسعار السلع الأساسية، وتراجع أكبر في القوة الشرائية لموظفي الدولة الذين يكاد راتبهم اليوم لا يكفي لتغطية المتطلبات الأساسية