الرئيسية / من هنا وهناك / عـاجل: إعلان عدن "مدينة منكوبة صحياً" بعد حدوث كارثة بيئية مُميتة.. ونداء هام للسكان !
عـاجل: إعلان عدن "مدينة منكوبة صحياً" بعد حدوث كارثة بيئية مُميتة.. ونداء هام للسكان !

عـاجل: إعلان عدن "مدينة منكوبة صحياً" بعد حدوث كارثة بيئية مُميتة.. ونداء هام للسكان !

نشر: verified icon رغد النجمي 09 نوفمبر 2025 الساعة 07:55 صباحاً

في كارثة صحية وبيئية مُميتة تهدد حياة مئات الأسر، تحولت مياه الشرب في حارة أسفل جبل هيل بمديرية التواهي في عدن إلى ما يشبه مستنقع صرف صحي مكشوف، تنبعث منه روائح خانقة وتنذر بخطر وبائي وشيك.

تفاجأ السكان صباح اليوم بخروج مياه صفراء داكنة اللون ذات رائحة كريهة من صنابير منازلهم، ما جعل الكثيرين يعتقدون أن ما يتدفق ليس ماءً بل سماً قاتلاً.

إحدى الأمهات قالت في هلع: "الماء لونه أصفر، ورائحته لا تُطاق.. خفت أطعم أطفالي سمًّا!"، في مشهد يعكس حالة الرعب التي اجتاحت الحي منذ ساعات الصباح الأولى.

 انفجار في خطوط المياه وتحذيرات صحية خطيرة

أفادت مصادر محلية أن انفجارًا في شبكة المياه تسبب باختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب، لتغزو المنازل ملوثة بالكامل.

ويحذر خبراء الصحة العامة من تفاقم الوضع الصحي في عدن إذا لم يتم التدخل العاجل، مشيرين إلى احتمال عودة أوبئة خطيرة مثل الكوليرا التي أودت بحياة الآلاف في سنوات سابقة.

 تقصير حكومي وإهمال بنيوي

وتشير التقارير إلى أن ما حدث هو نتيجة الإهمال المزمن للبنية التحتية في المدينة، والتهالك الكبير في أنظمة الصرف الصحي، حيث لم تُجرَ أي أعمال صيانة منذ سنوات، ما جعل المدينة تقف على حافة كارثة بيئية وصحية حقيقية.

 نداء عاجل للسكان

في ظل الصمت الرسمي المستمر، يُحذر الأهالي والجهات الصحية جميع السكان في منطقة التواهي والمناطق المجاورة من استخدام مياه الصنابير لأي غرض كان.

  1.  يجب الاعتماد فقط على المياه المعبأة أو المغلية جيدًا.
  2.  يُمنع تمامًا استخدام المياه الحالية في الشرب أو الطهي أو الغسل.
  3. على الأهالي الإبلاغ فورًا عن أي تسرب أو تغير في لون المياه للسلطات المحلية.

كارثة إنسانية تستدعي إعلان النكبة الصحية

ويطالب المواطنون والمنظمات المحلية بإعلان عدن "مدينة منكوبة صحياً"، بعد أن أصبحت المياه — وهي أساس الحياة — مصدر تهديد مباشر لحياة الناس.

إن ما يحدث اليوم في عدن ليس أزمة عابرة، بل كارثة بيئية مُميتة تستدعي تحركًا عاجلًا وفوريًا من السلطات لإنقاذ الأرواح، قبل أن يتحول الخطر إلى وباء يفتك بالجميع من الشمال إلى الجنوب.

شارك الخبر