الرئيسية / شباب ورياضة / صدام تاريخي: نيس يعود لدوري الأبطال بعد 60 عاماً لمواجهة بنفيكا المتمرس بـ18 مباراة دون هزيمة
صدام تاريخي: نيس يعود لدوري الأبطال بعد 60 عاماً لمواجهة بنفيكا المتمرس بـ18 مباراة دون هزيمة

صدام تاريخي: نيس يعود لدوري الأبطال بعد 60 عاماً لمواجهة بنفيكا المتمرس بـ18 مباراة دون هزيمة

نشر: verified icon نايف القرشي 07 أغسطس 2025 الساعة 05:40 صباحاً

يخوض نادي نيس الفرنسي اليوم صفحة جديدة في تاريخه الطويل، حيث يعود إلى منصات دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ ستة عقود مواجهاً بنفيكا البرتغالي في لقاء يحمل عبق التاريخ ونكهة التحدي الحديث، في صدام يجسد طموحات الجيل الجديد أمام عراقة الخبرة الأوروبية المتمرسة.

تأتي هذه المواجهة بعد غياب دام منذ موسم 1959-1960، حين شارك النادي الفرنسي آخر مرة في البطولة القارية الأرقى، ليكتب فصلاً جديداً من تاريخه الكروي بعد تحقيقه المركز الرابع في الدوري الفرنسي الموسم المنصرم.

وتشهد هذه المباراة المرتقبة صداماً مثيراً بين فريقين يتباينان في مستوى الخبرة الأوروبية، حيث يحتضن ملعب الريفييرا الفرنسي أول مواجهة رسمية في التاريخ بين الناديين، مما يجعل عنصر المفاجأة حاضراً بقوة في حسابات الفريقين قبل انطلاق صافرة البداية.

مواجهة تاريخية بين نيس وبنفيكا في دوري أبطال أوروبا

يدخل نيس هذه المباراة بمعنويات مرتفعة عقب انتهاء الموسم الماضي بقوة، حيث حقق الانتصار في أربع مباريات من آخر خمس جولات خاضها في الليغ الأول الفرنسي، بما في ذلك فوز تاريخي ومدوي على باريس سان جيرمان بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، مما يعكس الحالة التصاعدية للفريق وقدرته على مواجهة الفرق الكبرى.

على الجانب الآخر، يصل بنفيكا إلى هذا اللقاء محاطاً بهالة من النتائج الاستثنائية، حيث يحافظ على سلسلة مذهلة من ثمانية عشر مباراة متتالية دون تذوق مرارة الهزيمة، موزعة بين اثني عشر انتصاراً وستة تعادلات، مما يجعله في قمة جاهزيته للمنافسة القارية الشرسة.

تزداد خطورة الضيوف البرتغاليين مع استمرار قدرتهم التهديفية الاستثنائية، حيث نجحوا في هز الشباك خلال عشرين مباراة متتالية في جميع البطولات، بقيادة نجمهم فانجيليس بافليديس الذي سجل ستة أهداف في آخر ست مواجهات له ضمن منافسات دوري الأبطال، ليشكل تهديداً حقيقياً لدفاعات الخصوم.

وتحمل هذه المباراة أهمية خاصة بالنسبة لنيس الذي يسعى لاستغلال عامل الأرض والجمهور لتحقيق إنجاز تاريخي في أولى خطواته الأوروبية الجديدة، خاصة وأن الفريق ختم الموسم الماضي بثلاثة انتصارات متتالية على ملعبه، مما يمنحه ثقة إضافية في قدرته على المنافسة أمام العمالقة الأوروبيين.

بينما يعتمد بنفيكا على رصيده الثري من المشاركات القارية، حيث تأهل إلى الأدوار الإقصائية من دوري أبطال أوروبا في ثلاثة مواسم من أصل أربعة سابقة، مؤكداً امتلاكه الخبرة والحنكة اللازمتين للتعامل مع ضغوط المنافسة الأوروبية على أعلى مستوياتها.

كما تضيف كأس السوبر البرتغالي الأخيرة التي حصدها بنفيكا على حساب سبورتينغ لشبونة زخماً إضافياً لمعنويات اللاعبين، إلى جانب الأداء المميز الذي قدموه في بطولة كأس العالم للأندية حيث لم يخسروا سوى أمام تشيلسي الإنجليزي بطل أوروبا في ذلك الوقت وبعد أوقات إضافية مثيرة.

يواجه الفريق البرتغالي بعض التحديات في جانب التشكيلة، حيث سيفتقد خدمات توماس أراوخو وبروما، إضافة إلى الإصابات طويلة المدى لكل من ألكسندر باه ومانو سيلفا، لكن وجود بافليديس في أفضل حالاته التهديفية يعوض جزئياً هذه الغيابات ويمنح المدرب خيارات هجومية مؤثرة.

في المقابل، يتمتع نيس بميزة اكتمال العدد دون إصابات مؤثرة، مما يتيح للمدرب الاعتماد على أفضل عناصره في هذا الاستحقاق التاريخي الذي ينتظره الجمهور الفرنسي بفارغ الصبر بعد عقود من الغياب عن المسرح الأوروبي الكبير.

وتشهد هذه المواجهة الافتتاحية تحدياً حقيقياً لطموحات نيس الأوروبية الجديدة، حيث يحتاج الفريق إلى إثبات أن وصوله لدوري الأبطال ليس مجرد صدفة عابرة، بل نتيجة لمشروع رياضي طموح قادر على المنافسة مع عمالقة القارة العجوز على قدم المساواة.

شارك الخبر