شهد مؤشر التقلبات في وول ستريت ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 27%، ردًا على مجموعة من البيانات الاقتصادية غير المتوقعة والقرارات السياسية المؤثرة التي أججت قلق المستثمرين. ففي ظل فرض رسوم جمركية جديدة من قبل الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب، تراجعت مؤشرات الأسهم في الأسواق الأمريكية بشكل ملحوظ.
أصدر ترامب قرارًا بفرض رسوم جمركية تصل إلى 41% على الواردات من عدة دول، ما أثر بشكل مباشر على معنويات الأسواق التي كانت متوترة أصلًا بسبب الركود المتوقع في البيانات الاقتصادية. وأبرز هذه البيانات كان تقرير الوظائف لشهر يوليو، الذي أظهر إضافة 73 ألف وظيفة فقط، وهو رقم أقل بكثير من التوقعات الاقتصادية، مما أضاف مخاوف جديدة حول تباطؤ نمو أكبر اقتصادات العالم.
وزاد الأمر تعقيدًا عند تعديل بيانات الشهور السابقة، مبيّنًا أن الاقتصاد الأمريكي فقد أكثر من ربع مليون وظيفة في مايو ويونيو. هذه البيانات السلبية تزامنت مع أداء ضعيف لعدد من الشركات الكبرى، حيث شهدت أسهم أمازون نزولًا بأكثر من 7% بعد توقعات ضعيفة لدخلها التشغيلي في الربع القادم.
على الجانب الآخر، بقيت بعض الشركات مثل آبل تحقق نموًا إيجابيًا في الإيرادات مما يعكس قوة أدائها في السوق التكنولوجية رغم هذه الظروف الصعبة. ولكن مع زيادة الرسوم الجمركية وإشارات الضعف في سوق العمل، تستمر حالة عدم اليقين لتسيطر على الأجواء في الأسواق العالمية.