يواجه نادي الهلال السعودي جدلاً واسعاً حول تعاقده مع الفرنسي ثيو هيرنانديز قادماً من ميلان الإيطالي مقابل 25 مليون يورو، في ظل وجود تخمة بمركز الظهير الأيسر.
ويأتي هذا التعاقد بعدما أنفق النادي نحو 76 مليون يورو على نفس المركز خلال الفترة الماضية، حيث ضم البرازيلي رينان لودي في يناير 2024 مقابل 23 مليون يورو، ثم السعودي متعب الحربي في صيف 2024 بصفقة بلغت 28 مليون يورو.
المثير للانتباه أن لودي قدم مستويات مميزة مؤخراً، خاصة في كأس العالم للأندية 2025، مما يضع الهلال في مأزق حقيقي بوجود لاعبين أجنبيين في نفس المركز، في وقت يحتاج فيه النادي لاستغلال المقاعد المخصصة للاعبين الأجانب في تدعيم مراكز أخرى.
ورغم الإمكانيات الهجومية المتميزة لهيرنانديز التي تتناسب مع أسلوب المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، فإن هذه الصفقة قد تحول دون تعاقد النادي مع لاعبين أجانب في مراكز يُعتقد أنها أكثر أهمية، كالهجوم، الجناح، ووسط الملعب، وحتى حراسة المرمى بعد رحيل محمد العويس.
ويضيف هذا الوضع ضغوطاً إضافية على اللاعب الفرنسي الذي سيكون مطالباً بتقديم أداء استثنائي فور وصوله، خاصة مع بدء مشواره في مباريات رسمية ببطولة كأس السوبر السعودي، وسط توقعات جماهيرية عالية تتناسب مع قيمة الصفقة والراتب السنوي البالغ 20 مليون يورو.
ويبقى السؤال مطروحاً حول ما إذا كانت إدارة الهلال ستتمكن من إيجاد حلول للمعضلة التي أوجدتها، أم أن الصداع الذي كان وهمياً في البداية سيتحول إلى مشكلة حقيقية تؤثر على توازن الفريق ومستواه في الموسم المقبل.
