في قرار صاعق هز أركان الكرة السعودية، يستعد النصر لخوض مباراة كأس خادم الحرمين ضد جدة بتشكيلة تفتقر لثلاثة من أغلى النجوم في العالم بقيمة تزيد عن 200 مليون يورو! للمرة الأولى منذ وصول كريستيانو رونالدو إلى الرياض، يجلس الدون البرتغالي على دكة البدلاء في مباراة رسمية، في خطوة جريئة من المدرب خورخي خيسوس قد تُعيد تشكيل مستقبل إدارة النجوم في كرة القدم السعودية.
التشكيلة المُسربة للنصر تكشف عن غياب الثلاثي الذهبي: رونالدو وماني وكومان، في قرار تكتيكي محفوف بالمخاطر. "محمد النصراوي"، مشجع النصر منذ عقدين، يعبر عن حيرته: "كيف نُخاطر بمباراة رسمية من أجل الكلاسيكو؟ رونالدو جاء للنصر ليلعب كل المباريات المهمة." بينما يضع خيسوس ثقته في تشكيلة بديلة تضم ويسلي وكمارا وفيليكس، مراهناً على عمق الفريق الذي استثمر فيه النصر مئات الملايين.
هذا القرار الجريء يذكرنا بخطوة زين الدين زيدان عندما أراح نجوم ريال مدريد في كأس إسبانيا للتركيز على دوري الأبطال، لكن الرهان هنا أكبر. النصر يلعب على جبهتين: الحفاظ على كرامة البطولة المحلية والاستعداد لمعركة الكلاسيكو التي قد تحدد مصير الموسم. د. سامي الرياضي، المحلل الكروي المختص، يحذر: "هذا القرار ذكي تكتيكياً ولكنه محفوف بالمخاطر - النصر قد يخسر البطولة قبل أن يصل للكلاسيكو."
في مقاهي الرياض وشوارعها، تتضارب الآراء بين مؤيد ومعارض. الجماهير النصراوية تعيش حالة من القلق الممزوج بالفضول، بينما جماهير جدة ترى في هذا القرار فرصة ذهبية نادرة. "أحمد الحارس" من مشجعي جدة يقول بحماس: "هذه فرصتنا الوحيدة أمام النصر - متى سنجد رونالدو وماني على دكة البدلاء مرة أخرى؟" المباراة ستكون اختباراً حقيقياً لفلسفة خيسوس في بناء فريق لا يعتمد على النجوم فقط، بل على المنظومة الكاملة.
تحت أضواء ملعب عبدالله الفيصل الليلة، سيواجه النصر امتحاناً لا يُعوض. هل سيثبت أن العبقرية تكمن في التفاصيل وأن الفريق أكبر من أي لاعب منفرد؟ أم سيدفع ثمن المخاطرة بخروج مبكر من البطولة؟ تابعوا المباراة في التاسعة والنصف مساءً على قناة ثمانية لتشهدوا إما ولادة أسطورة تدريبية جديدة أو درساً قاسياً في ثمن الغرور التكتيكي.