شهد موسم الحج لعام 1446هـ حدثاً استثنائياً تمثل في ولادة طفل لحاجة قادمة من جمهورية غينيا كوناكري أثناء تأديتها لمناسك الحج، لتتحول رحلتها الروحانية إلى مناسبة مزدوجة للفرح والابتهاج.

بدأت القصة عندما شعرت الحاجة بآلام المخاض بشكل مفاجئ خلال تواجدها في مكة المكرمة، حيث سارعت شركة "الماسية" لخدمات الحجاج بنقلها إلى أحد المستشفيات القريبة، لتضع مولودها الذي أطلق عليه اسم "كراما ابراهيما".

وفرت الشركة المشرفة على رحلة الحاجة الرعاية الطبية الشاملة للأم والطفل، وتمت متابعة حالتهما الصحية بدقة قبل تصعيدهما إلى مشعر عرفات، حيث تم تجهيز مكان خاص لاستقبالهما في مخيم الشركة مع توفير كافة سبل الراحة والدعم الطبي اللازم.

علي بندقجي، رئيس مجلس إدارة شركة "الماسية"، عبر عن مشاعر السعادة التي رافقت هذا الحدث قائلاً: "هذه اللحظات لا تُنسى، فقد امتزجت فيها دموع الفرح بمشاعر الإيمان، ونفخر بأننا كنا جزءاً من هذه القصة الإنسانية الاستثنائية."

هذه الواقعة النادرة أضافت بعداً إنسانياً مؤثراً لموسم الحج الحالي، حيث اعتبرها المرافقون رمزاً للرحمة والبركة المتنزلة في هذه الأيام الفضيلة، وسط أجواء روحانية مميزة جمعت بين فرحة النسك وفرحة قدوم مولود جديد.