كشفت صور الأقمار الصناعية الحديثة عن رسو خمس ناقلات نفط وغاز في ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، بينما تنتظر خمس سفن أخرى في منطقة الغاطس، مما يشير إلى استئناف نشاط الميناء الواقع تحت إدارة سلطات صنعاء.
وتظهر البيانات تناقضاً ملحوظاً مع معلومات أنظمة التتبع الإلكترونية للسفن، التي تعرض فقط ثلاث ناقلات على أرصفة الميناء وواحدة في منطقة الانتظار، مما يثير تساؤلات حول دقة عمليات الرصد والمراقبة البحرية في المنطقة.
ومن بين الناقلات الراسية في الميناء، برزت السفينة "سارة" المشمولة بالعقوبات الأمريكية، الأمر الذي يطرح استفهامات حول آليات الرقابة على حركة الشحن والتفريغ في هذا المرفأ الاستراتيجي.
يأتي هذا النشاط الملحوظ في ميناء رأس عيسى وسط أزمة وقود متفاقمة في المناطق الشمالية من اليمن، ويعزز المخاوف المتعلقة بمستوى الإشراف الدولي على الموانئ الواقعة على البحر الأحمر، خاصة تلك التي تديرها جماعة الحوثي، والتي قد تؤثر على الوضع الاقتصادي والإنساني في البلاد.
