كشف الكاتب الصحفي الدكتور بدر بن سعود حقائق مثيرة حول أسعار الأضاحي في المملكة، مؤكداً أنه كان من المفترض أن تشهد انخفاضاً ملحوظاً هذا العام، رغم الشكاوى الموسمية التي يطلقها تجار ومربو الماشية.
وأوضح بن سعود أن قرار مجلس الوزراء السعودي بإعفاء الماشية المستوردة من الضرائب والرسوم الجمركية خلال الفترة من 9 مايو حتى نهاية موسم الحج كان يجب أن يسهم في خفض الأسعار بشكل ملموس.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن المملكة تستورد سنوياً نحو 4 ملايين رأس من الماشية الحية، وهو ما يمثل 70% من احتياجاتها، بينما يتم تأمين النسبة المتبقية من الإنتاج المحلي.
ولفت بن سعود في مقاله "موسم أيتام الأضاحي المحلية" إلى أن شكاوى التجار والمربين المحليين حول ارتفاع تكاليف الحظائر والأعلاف والأسمدة ليست سوى مبررات لرفع الأسعار.
وتطرق بن سعود إلى المشاريع الجديدة التي ستسهم في حل مشكلة ارتفاع الأسعار، مثل مشروع المربع الصحي قرب الحدود السعودية الأردنية بتكلفة 100 مليون ريال، ومشروع مدينة المواشي في حفر الباطن باستثمارات تقدر بنحو 1.3 مليار ريال، والذي سيوفر 30% من احتياجات السوق السعودي.
كما أشاد بقرار بيع المواشي الحية بوزنها الكامل والذي سيبدأ العمل به مطلع العام الهجري المقبل، لكنه أعرب عن مخاوف من إمكانية التلاعب بالأوزان من خلال هرمونات التسمين والمياه المملحة، مطالبًا وزارة البيئة بتوضيح طريقة حساب الأوزان وآلية التعامل مع المتلاعبين.
