في أحد أيام مايو الحارة في العاصمة اليمنية صنعاء، بدأ أحمد، المزارع في مزارعه الصغيرة على أطراف المدينة، بتحميل سلات المانجو لنقلها إلى السوق.
لكن الأزمة الحقيقية وغير المسبوقة التي يواجهها اليوم هي انخفاض الأسعار بشكل لم يسبق له مثيل، حيث انخفض سعر سلة المانجو ذات 20 كيلوغرامًا إلى ألفي ريال يمني فقط.
هذا الوضع أثار قلق أحمد وزملائه من المزارعين، حيث باتت تكاليف الإنتاج تتجاوز الأرباح بشكل كبير.
ومع توقف صرف الرواتب وتعطيل الحركة الاقتصادية، يجد المزارعون أنفسهم عالقين في دوامة من الخسائر المتزايدة دون أي دعم حكومي.
بينما يتردد صدى انهيار الأسعار في كافة أرجاء السوق، فإن التأثيرات تتجاوز الجانب المالي، لتحمل في طياتها عبئًا ثقيلًا على المجتمع ككل.
التضخم المتزايد وتدهور الاقتصاد يعكسان مشهدًا معقدًا، حيث يجد المزارعون أنفسهم مهددين بفقدان سبل العيش.
وفي ظل الظروف الراهنة، تبرز ضرورة تعزيز الدعم الحكومي وضخ الاستثمارات في البنية التحتية الزراعية لضمان استدامة القطاع وتحسين الاثار المعيشية للصناعة الزراعية.
هذا التوجه لن يعزز فقط من قدرة المزارعين على الصمود، بل سيساهم أيضًا في تحقيق الاستقرار الاقتصادي العام في البلاد.
