في خضم الحياة اليومية للمغتربين اليمنيين في السعودية، يبرز تهديد جديد يهدد استقرارهم المالي.
عصابة احتيالية متخصصة في سرقة أموال المغتربين بطرق شيطانية ومعقدة، تسببت في خسائر فادحة تجاوزت 100 مليون ريال سعودي.
المعلومات التي تم كشفها حتى الآن تفيد أن هذه العصابة تدعي الانتماء للاستخبارات السعودية، وتستخدم طرقًا متطورة للإيقاع بضحاياها من خلال التواصل مع صرافين ووكلاء حوالات.
قد يعجبك أيضا :
تفاصيل عمليات الاحتيال:
تكشف التفاصيل المروعة عن كيفية عمل هذه العصابة، حيث تبدأ بالتواصل مع الصرافين أو وكلاء الحوالات في اليمن، مدعيةً الحاجة لتحويل مبالغ ضخمة تصل إلى مئات الآلاف من الريالات السعودية.
حيث يتم تحديد مندوب للقاء، ليجد نفسه محاصرًا ومعتدى عليه، ويُجبر على تسليم هاتفه المحمول.
قد يعجبك أيضا :
وبعد احتجاز المندوب، ترسل العصابة رسالة تؤكد استلام المبلغ، مما يؤدي إلى تحويل الأموال إلى المستلم الذي حددته العصابة مسبقًا.
ولا تكتفي بسرقة الأموال النقدية فقط، بل تُجبر الضحايا على تحويل أي مبالغ موجودة في حساباتهم البنكية إلى حسابات العصابة، مستخدمةً تهديدات بالترحيل وادعاءات كاذبة بالانتماء للاستخبارات السعودية لإخافة الضحايا ومنعهم من الإبلاغ.
قد يعجبك أيضا :
تأثير الاحتيال على الضحايا:
تسببت هذه العمليات الاحتيالية في خسائر مالية كبيرة للضحايا، بما في ذلك تجار كبار في السعودية ومناديب حوالات.
حيث تمكنت العصابة من سرقة أكثر من 100 مليون ريال سعودي حتى الآن، مما أدى إلى إفلاس العديد من الصرافين ووكلاء الحوالات.
قد يعجبك أيضا :
الضحايا، الذين وقعوا في الفخ بسبب الطمع في العمولات، تعرضوا لخسائر فادحة.
الضرر لم يقتصر على الأفراد فقط، بل أثر بشكل كبير على شبكات الحوالات والصرافين الذين أصبحوا أكثر حذرًا في التعامل مع طلبات تحويل الأموال.
هذا التهديد المستمر يضع ضغطًا إضافيًا على المغتربين الذين يعتمدون على هذه الخدمات لإرسال الأموال إلى أسرهم في اليمن.
تحذيرات وتوصيات للمغتربين:
في ظل هذه الظروف، أطلق الناشط والخبير المصرفي اليمني، علي أحمد التويتي، تحذيرًا هامًا للمغتربين اليمنيين في السعودية.
التويتي، وعبر منشور له عبر صفحته بالفيسبوك، - رصده "يمن برس"- نصح المغتربية بعدم التعامل مع أي شخص غير معروف، والتأكد من هوية المندوبين والعملاء قبل إجراء أي تحويلات مالية.
كما شدد التويتي على ضرورة الابتعاد عن الطمع في العمولات السريعة التي قد تكون فخًا للإيقاع بالضحايا.
وحث التويتي المغتربين على توخي الحذر والوعي بمثل هذه العمليات الاحتيالية، لتجنب الوقوع ضحية لها في المستقبل.