أعلن وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، اليوم الجمعة، أن على الأمم المتحدة منع تمويل جماعة أنصار الله (الحوثيين)، مشيرا إلى أن العقوبات الفردية لا تنجح.
وقال بن مبارك لوكالة سبوتنيك: "هناك بالفعل عقوبات أعتقد أنه يجب استخدامها بحكمة بمعنى، يجب أن يفرضوا عقوبات على شبكاتهم المالية، وليس ضد الأفراد"؛ مضيفا أنه على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ممارسة ضغوط أكثر فعالية لإجبار الحوثيين على وقف إطلاق النار.
وأشار وزير الخارجية إلى أنه سيناقش اليوم الجمعة مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مقاربة جديدة لحل النزاع في البلاد، إضافة إلى ذلك تقييم عملية السلام والنهج الجديد الذي ينبغي أن يتبعه المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعين حديثا إلى اليمن هانز غروندبرغ.
ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، تصاعد القتال بين الجيش اليمني والحوثيين في محافظة مأرب الغنية النفط، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، ومحطة لتوليد الكهرباء بالغاز بقدرة 341 ميجا وات، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.
والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 سنوات بين جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلا عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.
