أقرت وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين بارتكاب أفراد ينتمون إليها بجريمة ضرب امرأة حتى الموت في محافظة إب وسط اليمن، مؤكدة إيقافهم حتى استكمال التحقيقات في الحادثة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين، عبد الخالق العجري، في بيان، إن اللجنة التي شكلتها الوزارة للتحقيق في الحادثة التي تمت إثر تفتيش بعض منتسبي الشرطة لمنزل محمد العشاري في مدينة العدين غربي إب، توصلت في تقريرها الأولي إلى أن مدير شرطة العدين أمر بإخراج دورية عسكرية مكونة من ستة أفراد للقبض على محمد العشاري المطلوب في أكثر من جريمة سرقة، وباشروا بتفتيش منزل المذكور.
واتهم التقرير إدارة شرطة العدين بمخالفة الإجراءات المتبعة، ومنها الحصول على إذن تفتيش من النيابة، مشيراً إلى أنّ "التحقيقات لا تزال جارية حول وفاة السيدة ختام العشاري، زوجة المطلوب، وأن اللجنة تنتظر تقرير الطبيب الشرعي الذي سيحدد أسباب الوفاة".
وذكر المتحدث باسم الداخلية أنه "بناء على النتائج الأولية، فقد تم التوجيه بتوقيف مدير شرطة مديرية العدين، وأفراد الحملة الأمنية حتى استكمال التحقيقات بشكل نهائي، والتصرف وفق نتائجها".
وتوعّد البيان بمعاقبة "كل من يتجاوز الصلاحيات المخولة له بحسب القانون، أو ينتهك حقوق المواطنين المكفولة شرعاً وقانوناً".
وأثارت حادثة قتل ختام العشاري ( 25 عاما)، عقب اقتحام مسلحين من إدارة أمن العدين الخاضعة لجماعة الحوثيين، لمنزلها والاعتداء عليها وعلى أبنائها، بحثاً عن زوجها، ردود أفعال غاضبة من قبل اليمنيين في مواقع التواصل الإجتماعي، الذين قالوا إنها تمثل انتهاكاً سافراً وخطيراً لكل الأعراف والقيم والتقاليد الاجتماعية في البلد. وجذبت الحادثة انتباه الرأي العام بشكل واسع، بعدما نشر نشطاء، صورة لاثنين من أطفال العشاري، وهما يبكيان ويضعان رأسيهما على جثمان والدتهما القتيلة.
