يستخدم اليمنيون فن الرسم في الشارع لمطالبة الحكومة بالكشف عما حدث لمئات الاشخاص الذين اختفوا على مدى سنوات تعرضت فيها البلاد لاضطرابات سياسية لكن حتى صورهم على الجدران أزعجت بعض الشخصيات ذات النفوذ فسعت لازالة الرسوم.
ويشهد اليمن عملية انتقال صعبة بعد انتفاضة شعبية في العام الماضي أجبرت الرئيس المخضرم علي عبد الله صالح على ترك منصبه وكشفت عما يعتمل في البلاد من مشاكل اجتماعية واقتصادية وسياسية.
وتعود كثير من حالات الاختفاء الى اضطرابات العام الماضي لكن بعضها يرجع الى سنوات سابقة في عهد صالح الذي استمر 33 عاما وشهد حربا أهلية في عام 1994 وانتفاضة عام 2011.
وقال مسؤول حكومي ان معظم الذين اختفوا العام الماضي من المحتجين الشبان بينما كان أغلب من اختفوا في السنوات السابقة شخصيات سياسية أو ضباط جيش اعتبروا خطرا على النظام. واقتيد كثير من هؤلاء من منازلهم أو مقار عملهم ولم يظهر لهم أثر بعدها.
وقال مراد سبيع (24 عاما) وهو فنان بدأ المشروع ان المجتمع نسى الذين اختفوا قسرا لكن القائمين بالمشروع يرسمون صورهم على الجدران مع ملاحظات باللغتين الانجليزية والعربية بأسمائهم وتاريخ اختفائهم.
ويقول سبيع ان الجهود الاولى لحملته التي أطلق عليها "الجدران تتذكر" منذ ثلاثة اسابيع أغضبت شخصا ما فيما يبدو.
وأضاف ان كل الرسوم محيت ويعتقد الناس ان السبب هو ان بعض قادة الجيش مسؤولون عن حالات اختفاء لكن القائمين بالمشروع يواصلون الرسم قعندما تزال الصور يبدو الامر وكأن الشخص اختفى مرة اخرى.
وتعمل الحكومة التي ما زالت تضم كثيرا من اعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام على اعداد قانون "للعدالة الانتقالية" يمكن ان يشجع عائلات الناشطين الذين اختفوا وغيرهم على السعي للحصول الانصاف القانوني.
وقالت هالة القرشي وهي ابنة وزير سابق اختفى عام 1978 عندما كانت في العاشرة ان حزن عائلتها ما زال كما باق معها منذ اللحظة التي اختفى فيها والدها.
وقالت وهي تقف بجوار صورة لوالدها على جدار قرب شارع رئيسي في صنعاء ان هذه الحملة أسعدت أسرتها من جديد لان موضوع المختفين ما زال مهما لحركة الشباب والصمت عنهم هو ما يؤلم.
ويفترض أن كثيرا ممن اختفوا في عداد الموتى الان.
وقال زبن المطري وهو ناشط شاب شارك في انتفاضة العام الماضي وفقد والده وشقيقه في الاضطرابات السياسية عام 1978 "لا نعرف أين دفن كثير من الناس فلم يعلن انهم قتلوا ولم يتسلم أحد أي جثة."
ويقول الناشطون ان 129 شخصا على الاقل اختفوا العام الماضي في الانتفاضة التي قتل فيها أكثر من 2000 شخص.
وقال مسؤول من وزارة حقوق الانسان التي بثت هذا الشهر اعلانات في التلفزيون الرسمي وفي الصحف تدعو العائلات الى تقديم ملفات بشأن اقاربهم الذين اختفوا العام الماضي "كل بضعة ايام نتلقى حالات جديدة."
ومنح صالح واقاربه الحصانة من الملاحقة القضائية بموجب ترتيب دعمته الولايات المتحدة والسعودية لكي يتنحى لكن الاف اليمنيين احتجوا في الاسابيع الاخيرة على هذا الاتفاق مشيرين الى ان القضية لن تغلق.
وما زالت العاصمة تحمل علامات مواجهة دامية.
وتتناثر المباني التي دمرت أو لحقت بها أضرار في منطقة الحصبة حيث خاض رجال قبيلة الاحمر قتالا ضد قوات صالح. وتقف مكاتب شركة الخطوط الجوية اليمنية في المنطقة خاوية على عروشها.
وغطى سبيع وفنانون آخرون الجدران في المنطقة بجداريات ملونة تشير الى أملهم في مستقبل أفضل.
ويشهد اليمن عملية انتقال صعبة بعد انتفاضة شعبية في العام الماضي أجبرت الرئيس المخضرم علي عبد الله صالح على ترك منصبه وكشفت عما يعتمل في البلاد من مشاكل اجتماعية واقتصادية وسياسية.
وتعود كثير من حالات الاختفاء الى اضطرابات العام الماضي لكن بعضها يرجع الى سنوات سابقة في عهد صالح الذي استمر 33 عاما وشهد حربا أهلية في عام 1994 وانتفاضة عام 2011.
وقال مسؤول حكومي ان معظم الذين اختفوا العام الماضي من المحتجين الشبان بينما كان أغلب من اختفوا في السنوات السابقة شخصيات سياسية أو ضباط جيش اعتبروا خطرا على النظام. واقتيد كثير من هؤلاء من منازلهم أو مقار عملهم ولم يظهر لهم أثر بعدها.
وقال مراد سبيع (24 عاما) وهو فنان بدأ المشروع ان المجتمع نسى الذين اختفوا قسرا لكن القائمين بالمشروع يرسمون صورهم على الجدران مع ملاحظات باللغتين الانجليزية والعربية بأسمائهم وتاريخ اختفائهم.
ويقول سبيع ان الجهود الاولى لحملته التي أطلق عليها "الجدران تتذكر" منذ ثلاثة اسابيع أغضبت شخصا ما فيما يبدو.
وأضاف ان كل الرسوم محيت ويعتقد الناس ان السبب هو ان بعض قادة الجيش مسؤولون عن حالات اختفاء لكن القائمين بالمشروع يواصلون الرسم قعندما تزال الصور يبدو الامر وكأن الشخص اختفى مرة اخرى.
وتعمل الحكومة التي ما زالت تضم كثيرا من اعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام على اعداد قانون "للعدالة الانتقالية" يمكن ان يشجع عائلات الناشطين الذين اختفوا وغيرهم على السعي للحصول الانصاف القانوني.
وقالت هالة القرشي وهي ابنة وزير سابق اختفى عام 1978 عندما كانت في العاشرة ان حزن عائلتها ما زال كما باق معها منذ اللحظة التي اختفى فيها والدها.
وقالت وهي تقف بجوار صورة لوالدها على جدار قرب شارع رئيسي في صنعاء ان هذه الحملة أسعدت أسرتها من جديد لان موضوع المختفين ما زال مهما لحركة الشباب والصمت عنهم هو ما يؤلم.
ويفترض أن كثيرا ممن اختفوا في عداد الموتى الان.
وقال زبن المطري وهو ناشط شاب شارك في انتفاضة العام الماضي وفقد والده وشقيقه في الاضطرابات السياسية عام 1978 "لا نعرف أين دفن كثير من الناس فلم يعلن انهم قتلوا ولم يتسلم أحد أي جثة."
ويقول الناشطون ان 129 شخصا على الاقل اختفوا العام الماضي في الانتفاضة التي قتل فيها أكثر من 2000 شخص.
وقال مسؤول من وزارة حقوق الانسان التي بثت هذا الشهر اعلانات في التلفزيون الرسمي وفي الصحف تدعو العائلات الى تقديم ملفات بشأن اقاربهم الذين اختفوا العام الماضي "كل بضعة ايام نتلقى حالات جديدة."
ومنح صالح واقاربه الحصانة من الملاحقة القضائية بموجب ترتيب دعمته الولايات المتحدة والسعودية لكي يتنحى لكن الاف اليمنيين احتجوا في الاسابيع الاخيرة على هذا الاتفاق مشيرين الى ان القضية لن تغلق.
وما زالت العاصمة تحمل علامات مواجهة دامية.
وتتناثر المباني التي دمرت أو لحقت بها أضرار في منطقة الحصبة حيث خاض رجال قبيلة الاحمر قتالا ضد قوات صالح. وتقف مكاتب شركة الخطوط الجوية اليمنية في المنطقة خاوية على عروشها.
وغطى سبيع وفنانون آخرون الجدران في المنطقة بجداريات ملونة تشير الى أملهم في مستقبل أفضل.