في ظل التغيرات الاقتصادية المتسارعة، تبرز الفجوة الكبيرة في أسعار الصرف بين العاصمة المؤقتة عدن والعاصمة صنعاء كمؤشر بارز يثير الكثير من التساؤلات.
هذه الفجوة تعكس بشكل واضح التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه اليمن في الوقت الحالي، ويبرز الحاجة الملحة لفهم أسباب هذا الانقسام وتأثيراته المحتملة على المجتمع والاقتصاد.
حيث تشهد العاصمة عدن تباينًا ملحوظًا في أسعار الصرف، حيث بلغ سعر الدولار الأمريكي ما بين 2281 إلى 2302 ريال يمني، بينما تراوح سعر الريال السعودي بين 598 و602 ريال يمني.
في المقابل، تشهد العاصمة صنعاء استقرارًا نسبيًا، حيث يتراوح سعر الدولار الأمريكي بين 522 و524 ريال يمني "قديم"، وسعر الريال السعودي بين 138.5 و139 ريال يمني "قديم".
هذا التفاوت الكبير في الأسعار يسلط الضوء على التحديات الاقتصادية المختلفة التي تواجه كل من المدينتين.
ويمكن إرجاع الفارق الكبير في أسعار الصرف بين عدن وصنعاء إلى عدة عوامل، منها الانقسام السياسي والإداري بين السلطات في المدينتين ومنع سلطات الأمر الواقع في صنعاء تداول أوراق العملة اليمنية المطبوعة بعد عام 2016م،
بالإضافة إلى تأثيرات النزاع المستمر على الاقتصاد المحلي. علاوة على ذلك، تلعب العوامل الأمنية وعدم الاستقرار دورًا كبيرًا في تحديد قيمة العملة المحلية، حيث تتمتع صنعاء ببعض الاستقرار النسبي مقارنة بعدن، مما ينعكس على أسعار الصرف.