أقام الملتقى الثقافي اليمني بماليزيا،اليوم، ندوة سياسية فكرية، احتفاءً بالعيد الوطني الـ 58 لثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة، أحياها كوكبة من رجالات الفكر والثقافة السبتمبرية بحضور سفير اليمن لدى ماليزيا الدكتور عادل محمد باحميد.
وفي الندوة تحدث اللواء محسن خصروف في ورقته المعنونة بـ "إقصاء الثوار الحقيقيين وأثره في تعثر تحقيق أهداف الثورة" عن الكبوات التي رافقت النظام الجمهوري خلال العقود السابقة لاسيما عقد السبعينات وما تلاه والتي تعرضت فيه القيم الثورية لتجريف ممنهج وتم إقصاء الكثير من الثوار الجمهوريين وإحلال إماميين بديلاً عنهم.
وأضاف اللواء خصروف أن "غياب الدولة الوطنية كان السبب الرئيس لممارسة الإقصاء تجاه الثوار المتمسكين بقيم الثورة من القيادات الوطنية، الذين كانوا يحذرون من الإمامة وخطرها، وتحول الجيش بعد ذلك إلى جيش المشائخ، إلا أن فترة الرئيس الحمدي شهدت عودة للدولة الوطنية، وقطعت المشاريع السلالية، مما دفع بالسلاليين أن يشكلوا مجلس حكماء آل البيت لتنفيذ مشروعهم الإمامي، والمؤسف أن عهد الحمدي لم يشأ له القدر أن يستمر، وبعد اغتيال الرئيس الحمدي تحول مفهوم الولاء الوطني الجامع إلى المفهوم الفردي، واختزل الوطن في شخص القائد الرمز وابن اليمن البار، وهذا ما سنح للسلاليين أن يتغلغلوا في الجيش وتم تمكينهم من أهم مفاصل الجيش والأمن بما في ذلك الأحزاب والكيانات السياسية، وكانت العواقب عودة الإمامة بعد نصف قرن من ثورة سبتمبر".