قال مصدر دبلوماسي إن المبعوث الأممي مارتن غريفيث سيتوجه إلى العاصمة السعودية الرياض هذا الأسبوع، للقاء ممثلي الحكومة الشرعية، وبحث "المسودة الأخيرة" للإعلان المشترك لوقف إطلاق النار الشامل، وبدء المشاورات السياسية لحل النزاع الدائر منذ ست سنوات.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن المصدر قوله إن هناك اجتماعا بين الطرفين على مستوى الخبراء سيعقد في سويسرا قريباً سيناقش الكثير من الترتيبات، لكن المصدر رفض إعطاء مزيد من التفاصيل عن هذا الاجتماع المرتقب.
وبحسب المصدر فإن مسودّة الإعلان المشترك تركز على التوصّل إلى وقف إطلاق نار شامل في اليمن، والاتفاق على تدابير إنسانية واقتصادية، واستئناف عملية السلام بين الأطراف، مشيرة إلى أن المبعوث الأممي يريد حل جميع الخلافات قبل إعلان المسودة الأخيرة.
وأضافت المصادر "سيتوجه مارتن هذا الأسبوع للرياض، هناك تقدم، مع الفريقين، ويريد مسودة أخيرة، ولكن قبل ذلك لا يريد خلافات بين الطرفين في المسودة الأخيرة، بل اتفاقاً، لذلك يتحدث مع الطرفين". وحسب المصادر، فإن "الطرفين يقولان إنهما يريدان وقفاً لإطلاق النار، وبداية المشاورات السياسية الشاملة، ولديهما بعض الأفكار بالنسبة للإجراءات الاقتصادية والإنسانية" . وأغلقت الجماعة الحوثية، الأسبوع الماضي، مطار صنعاء الدولي أمام جميع الرحلات الأممية والإنسانية، فيما وصفت بريطانيا هذه الخطوة بـ"الابتزاز" الحوثي، والغرض منها الضغط على الأمم المتحدة والتحالف والمجتمع الدولي.
وكان المبعوث الأممي التقى مسؤولي الشرعية اليمنية في الرياض 12 أغسطس (آب) الماضي، إلى جانب أمين عام مجلس التعاون الخليجي، والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، وبحث معهم جهوده لإنهاء الأزمة اليمنية.
وكان التحالف بقيادة السعودية، وبالتنسيق مع الحكومة الشرعية، أعلن في أبريل (نيسان) الماضي، وقفاً شاملاً لإطلاق النار في اليمن، من جانب واحد، إلا أن جماعة الحوثي ترفض وقف النار حتى اليوم، وتستمر في استهداف المدن اليمنية والسعودية الآهلة بالمدنيين بالطائرات المفخخة والصواريخ الباليستية.